تفاصيلٌ جديدةٌ حولَ حقيقةِ انتحارِ التلميذِ السوري وائل السعودِ في تركيا وبيانِ تركي رسمي بشأنِ القضيةِ

صرّح والد الطفل “وائل السعود” تفاصيل ما حصل يوم الخميس الفائت عندما عُثر على ابنه مشنوقاً على باب مقبرة في ولاية كوجالي، وذلك بعد أنْ ذكرت وسائل إعلام تركية أنّ الطفل “وائل” أقدم على شنق نفسه بعد تعرّضه للتنمّر من قبل معلمه وأصدقائه الأتراك في المدرسة.

حيث قال “مصطفى السعود” ضمن مقابلته مع “تلفزيون سوريا”: إنّ “وائل من الأطفال المجتهدين في صفه وهو طفل نابغة وعقله أكبر من عمره الطبيعي، ولذلك ترشّح لأنْ يكون عريف الصف، إلا أنّ ترشيحه لذلك خلق حساسية بينه وبين عدد من زملائه في الصف، وزاد من ذلك النقاشات حول الجلوس في المقعد الأول”.

وأوضح والد الطفل أنّ “المعلم حاول أن يحلّ هذه المشكلة وفق ما قاله الطفل لأمّه عند عودته من المدرسة، كم أخبرها أنّ معلمه لم يُنصفه أو يأخذ له حقّه”، كما ونفى “مصطفى السعود” ما روّجت له وسائل الإعلام عن سوء معاملة المعلم لابنه، معتبراً أنّ “المعلم حاول حلّ الموضوع بشكل سريع”.

ولم يستطع والد الطفل أنْ يؤكّد ما إذا كان ابنه وائل شنق نفسه، أو أنه تعرّض لجريمة قتل، في حين أنّ التحقيقات ما تزال مستمرة وأنّ تقارير الطب الشرعي لم تصدر بعد، موصياً بعدم تسييس قضية ابنه، وتجنّب الأخبار غير الصحيحة وأنّه لا يُحمّل أيّ طرف من الأطراف ما جرى لابنه “وائل”.

وبدورها أصدرت وزارة التربية التركية يوم أمس السبت بياناً نفت فيه الادعاءات التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول تعرّض التلميذ “وائل السعود” للتوبيخ من قبل معلمه ورفض زملائه له لكونه سورياً، معتبرةً أنّ “الادعاءات لا أساس لها من الصحة، ولا تعكس الحقيقة”.

ولفت بيان الوزارة إلى أنّ “وائل السعود” كان طالبا ناجحاً للغاية، حيث تمّ اختياره “طالب الشهر” عندما كان في الصف الرابع في مدرسة الأخوة التركية الفرنسية الابتدائية في العام الدراسي 2018-2019، كما شدّد البيان على أنّه “لم يكن لدى التلميذ أيّة مشكلات مع معلميه وأصدقائه، وأنّ والده كان حريصاً على متابعة وضع ابنه، وكان على تواصل مع المدرسة باستمرار”.

كما أشار البيان إلى أنّ “الملاحظات الأولية لفريق الإرشاد التابع لوزارة التربية، أظهرت أنّ التلميذ وائل كان طالباً محبوباً من قبل معلميه وزملائه، وأكّد البيان على “تكليف السلطات التركية مفتشين للتحقيق في هذه الحادثة الأليمة التي سبّبت حزناً عميقاً لدى أسرتنا التربوية من جميع جوانبها، والتحقيقات العدلية والإدارية مستمرّة بشأن هذا الموضوع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى