تفاقمٌ لأزمةِ المياهِ في البابِ شرقَ حلبَ
تقف مدينة الباب بريف حلب الشرقي على أعتاب كارثة إنسانية كبيرة في ظلِّ، النقص الحادّ في مياه الشرب وارتفاع أسعار الحصول عليها.
حيث قال ناشطون إنَّ “مشكلة المياه في الباب ليست بجديدة ولكنَّها وصلت لذروتها خلال هذه الفترة في ظلِّ موجة الحرِّ التي تجتاح المنطقة وقلّةِ الأمطار خلال فصل الشتاء الفائت وجفاف بعض الآبار وانخفاض أخرى”.
حيث كانت مدينة الباب تُروى سابقاً من نهر الفرات عبرَ قناة مياه، ولكنَّ نظام الأسد عاقب المدنيين فيها بمنعِ وصول المياه إليهم.
من جهته قال المجلس المحلي بالمدينة، في تصريح صحفي له إنَّه عملَ سابقاً على مشروع جرّ المياه للمدينة بالتعاون مع منظمة إنسان، ولكن المشروع أثبت فشله لاحقاً ولا يرقى حتى لمرحلة “الحلِّ الإسعافي”.
ونوهَّ أنَّ أصحاب الصهاريج الجوالة في المدينة استغلَّوا حاجة الناس للمياه وبدأوا برفع أسعارها ليصلَ سعرُ البرميل إلى ما يقارب 4 ليرات تركية أيّ كلّ عشرة براميل مقابلَ 40 ليرة تركية، الأمر الذي سيكلّف الأسرة ما يقارب 250 ليرة تركية شهرياً، بحسب تقرير لوكالة بلدي نيوز
في حين قال ناشطون إنَّه على المجلس المحلي مراقبة الأسواق وتحديد الأسعار للصهاريج وأيضاً العمل على إجبار نظام الأسد على إعطاء مدينة الباب نصيبَها من المياه عبرَ محطة “عين البيضا”.
وأضاف أنَّ هناك إمكانية لجلب المياه لمدينة الباب عبرَ إنشاء خط من نهر الفرات بجرابلس أو استجرار المياه من بحيرات السدود التركية والتي تبعد حوالي 10 كم من الحدود السورية – التركية.
وقال “مصطفى الأخرس” مدير دائرة المياه في المجلس المحلي لمدينة الباب، لبلدي نيوز، إنَّ المجلس المحلي وبدعم من منظمة إحسان قام باستجرار المياه من خارج المدينة بسبب عدم وجود مياه جوفيه في المدينة.
وأشار إلى أنَّ المجلس المحلي زار بلدة “الغندورة” ومدينة “جرابلس” لفحصِ المياه في نهري الفرات والساجور ودراسة إمكانية استجرار المياه وبالفعل تمَّ إعدادُ دراسة وننتظر الجهة المنفّذة والداعمة لهذا المشروع.