تفشّي مرضِ الجربِ بينَ عناصرِ الأسدِ في البوكمالِ، وإيرانُ ترفضُ علاجَهم في المشافي المسيطرةِ عليها
كّدتْ مصادرُ إعلامية محلية عن تفشّي داءِ “الجرب” في صفوفِ عناصر قوات نظام الأسد في مدينة البوكمال شرقَ محافظة دير الزور شرقي سوريا وسطَ حالةٍ من الإهمال من قِبل المسؤولينَ في النظام.
وأضافت المصادر أنّ المشافي الإيرانية رفضتْ استقبالهم. وقالت شبكة “عين الفرات” في تقريرٍ لها، يوم أمس الاثنين، إنّ أكثرَ من 400 عنصرٍ من قوات حرس الحدودِ والفرقةِ 17 والأمن العسكري التابعين لنظام الأسد ، راجعوا المراكز الصحيةَ المدنيّة في مدينة البوكمال نتيجةَ إصابتهم بـ”الجرب” خلال الأسبوع الأخير.
وأشارت الشبكةُ أنّ “مراجعة العناصر للمراكز الصحية المدنية ناتجٌ عن عدم وجودِ مستشفى أو مستوصف عسكري لنظام الأسد في البوكمال”.
ونوّهت الشبكةُ إلى أنَّ المشافي الميدانية التابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني” رفضتْ استقبالَ عناصرِ نظام الأسد المصابينَ بالجرب، بالإضافة لفقدان “بنزوات البنزيل”، وهي المادة المعالجة للجرب من مستوصفاتِ النظام المدنيّة.
وفي وقت سابق كانت قد تحدّثت مواقعُ محليّة منتصفَ شهر نوفمبر الماضي ، حولَ انتشار مرض “الجرب” بشكلٍ واسع في صفوف قوات الأسد خاصة تلك المنتشرةَ في البادية وعلى الحدود السورية العراقية.
ولفتت حينَها أنّ عناصر الميليشيات أخذوا يعالجون أنفسَهم على نفقتهم الخاصة، فيما توجّه الإيرانيون للمشافي الخاصة بـ”الحرس الثوري الإيراني” في المنطقة.
الجديرُ بالذكر أنَّ الأمنَ العسكري وحرسَ الحدود في البوكمال يُعدان من القطعاتِ العسكرية الموالية لروسيا والتي تتحرّك بإمرتها، حيث شهدَ الأسبوع الماضي تحصيناً لنقاط حرس الحدود بأوامرَ روسية.
وكان قد سبق ذلك هجومٌ استهدف عناصر “الحرس الثوري الإيراني” بمنطقة الوادي في مدينة البوكمال، وتمَّ توجيه أصابع الاتهام إلى “الأمن العسكري”، ما يرجّحُ وجودَ خلافاتٍ.