تقريرٌ أمريكيٌّ يطالبُ واشنطنَ بالاستعدادِ لمواجهةِ التوسّعِ الإيراني في سوريا بعدَ الاتفاقِ النوويّ
حذّر تقريرٌ أمريكي من “توسّع إيراني” في المنطقة لا سيما في سوريا، وذلك في حالة إبرام واشنطن اتفاقاً نووياً مع طهران دون جهود موازية متعدّدة.
وقال “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” في تقرير، إنَّ احتمال التوصّل إلى اتفاق نووي جديد وما يتبعه من رفع العقوبات والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمّدة، قد يمدُّ ميليشيا “حزب الله” وميليشيات الاحتلال الإيراني في سوريا والعراق بدفعة ماليّة كبيرة.
وأضاف المعهد في تقريره أنَّ هذا النشاط الإيراني المتزايد في سوريا يجب أنْ يكون “مصدر قلق” لصانعي السياسة الأمريكية بشكلٍ خاص.
وذلك بالنظر إلى وضع سوريا كورقة حاسمة لنجاح النشاط الإيراني الإقليمي.
وأكَّد أنَّ النفوذ الإيراني المتزايد سيؤثر سلبياً على سوريا، حيث ستتمتّع ميليشيات الاحتلال الإيراني بسلطة أكثرَ وحريةٍ أوسعَ لاستعراض قوتها.
ودعا التقرير، واشنطن إلى البحث عن “آليات جديدة” تضاف إلى العقوبات، والضربات الإسرائيلية, وذلك في ظلِّ هذه “المخاطر المتوقعة، وسعي الولايات المتحدة إلى المضي قدُماً لإبرام اتفاق نووي جديد مع إيران.
ورأى المعهد أنَّه يستوجب على الإدارة الامريكية إعادة النظر في توجيه الدعم الذي تقدّمه إلى سوريا، وتوجيهه من “الميليشيات” إلى “القوى الوطنية” السورية بجميع مكوناتها من أكراد وعرب وأشوريين ومسيحيين وغيرهم من الفئات التي يجري تهميشها، وإبعادها عن (مركز القرار)”.
ووفقاً للتقرير ينبغي أنْ يحدث ذلك بموازاة تشجيع واشنطن لحلفائها الإقليميين في الخليج وتركيا على إنهاء “خلافاتهم البينية” بالاستفادة من التقارب الأخير بينهم، ما يسمح بتنسيق الجهود وتعزيزها لمواجهة النفوذ الإيراني، مع التركيز بشكلٍ خاص على سوريا، وهو “مصلحة مشتركة” للجميع.
وأشار إلى أنَّ تلك الجهود ستصبح أكثر فاعلية إذا ما تمَّ تطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري، وأبرزها قرار الأمم المتحدة رقم “2254”.
واستخلص التقرير أنَّه في حالة إبرام اتفاق نووي مع إيران دون جهود موازية متعدّدة الأطراف تهدف لعرقلة التوسّع الإيراني، فمن المرجّح أنْ تشهد الولايات المتحدة عودة الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة.
وفي هذا السيناريو، قد تؤدّي جهود إيران الجريئة للسيطرة على منفذ في الدول العربية عبْرَ وكلائها من الميليشيات إلى تقويض ثقة حلفاء الولايات المتحدة فيها وفى جدوى أهدافها للحدِّ من التوسع الإيراني.
