ضغوطاتٌ تجبرُ لاجئينَ سوريينَ في تركيا على العودةِ إلى الشمالِ السوري

قرّر عددٌ من اللاجئين السوريين في تركيا، العودةَ طوعياً إلى الشمال السوري، بسبب ضغوطاتٍ عدّة تواجههم وعلى رأسها الغلاءُ والعنصرية.

وقال لاجئ سوري في ولاية إسطنبول، إنَّه يستعدّ للرحيل عن المدينة بشكلٍ نهائي إلى الشمال السوري، حيث لم يعد راتبُه (21 ألف ليرة تركية) يكفيه.

وأوضح أنَّ راتبه حالياً لم يعد يكفي لإيجار البيت وتسديدِ الفواتير، حيث قفزت إيجارات البيوت إلى 10 آلاف، إضافةً إلى موجة التضخّم في تركيا، وِفق موقع “ارفع صوتك”.

وأشار إلى أنَّ أوروبا لم تعدْ الوجهة المفضّلة للاجئين السوريين، فالطريق محفوفةٌ بالموت، وأسعارُ المهرّبين مرتفعة، فيما لم تعد الأوضاعُ في أوروبا كالسابق، لذلك قرّر العودة بشكل طوعي إلى سوريا، هرباً من ارتفاع الأسعار وتضييقِ السلطات التركية وموجاتِ العنصرية.

بدوره، أفاد لاجئ سوري بأنَّه عاد من تركيا إلى مدينة إعزاز شمالي حلب قبلَ نحو شهر، نتيجةَ غلاء المعيشة، مؤكّداً أنَّ زلزال شباط الماضي غيّرَ المعادلةَ كليّاً.

وأوضح أنَّ إيجارات البيوت ارتفعت بشكلٍ فلكي، فكانت قبل الزلزال 2000 ليرةٍ ووصلت إلى 7000 ليرةٍ، نتيجةَ ارتفاع الطلب على المنازل والتضخّم، بينما يبلغ راتبُه 15 ألفَ ليرةٍ فقط.