تقريرٌ: الديكتاتورُ السوريُّ المستبعدُ من جامعةِ الدولِ العربيةِ ليس لديه أملٌ في العودةِ إليها

قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، إنَّ رأسَ نظام الأسد لا يزال “منفياً” من جامعة الدول العربية، رغمَ مساعي بعضِ الدول العربية لإعادته إليها، أوضحت أنَّ “الدكتاتور السوري المستبعد من جامعة الدول العربية منذ عام 2011، ليس لديه أمل في العودة إلى القمة العربية التي ستُعقد بالجزائر، أوائلَ الشهر المقبل”.

ونشرت الصحيفة مقالةً لأستاذ العلوم السياسية في باريس “جان بيير فيليو”، أوضح خلالها أنَّ “الدول العربية هي التي اتّخذت أولاً إجراءاتٍ جماعية لوضع حدٍّ لإراقة الدماء في سوريا، على عكس (الكليشيهات) القائلة إنَّ الغرب وحدَه هو الذي وقفَ في وجه الأسد، بسبب قمعِه الوحشي للمظاهرات السلمية عام 2011”.

ولفت الكاتب إلى أنَّ الأردن أقدم على بادرة “حسنِ نيّة” مع نظام الأسد، وأعاد فتحَ الحدود العام الماضي، لكن هذه البادرة لم تجلبْ للمملكة سوى تصعيدِ تهريب حبوب “الكبتاغون” المخدّرة، التي يتمُّ إنتاجها تحت رعاية النظام، وذلك—وهذا
يقود السعودية للتمسّك برفضها إعادةَ نظام الأسد إلى الجامعة العربية، مرجّحاً أنَّ “تضطرَ الجزائر إلى سحب رفعِ التعليق عن النظام من جدول أعمال القمّةِ المقبلة”.

وسبق أنَّ أكَّد أميرُ قطر، الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”، أنَّ سببَ استبعاد نظام الأسد من جامعة الدول العربية ما زال قائماً، معرِباً عن استعداده في المشاركة بأيّ عملية سلام حول مستقبل سوريا ومطالب شعبها، قائلاً، “سبق وقلت إنَّه يحقُّ لكلِّ دولةٍ أنْ تقيم علاقات مع أيّة دولة تختارها، لكنَّ جامعةَ الدول العربية قرّرت استبعادَ سوريا لسبب وجيه، وهذا السبب ما زال موجوداً ولم يتغيّر”.

وأضاف، “أنا مستعدٌّ للمشاركة في أيّ محادثات في حال كان لدينا عمليةُ سلام حول مستقبل سوريا ومطالبِ شعبها، لكن هذا ليس هو الحال في هذه اللحظة”، وأفاد بأنَّه يتعيّنُ عليهم أنْ يتصرّفوا بجدية ووضعِ حدٍّ للمشكلة من أساسها في سوريا، وينطبق الأمرُ ذاته على ليبيا، مشيراً إلى أنَّهم إذا لم يتوخوا الحذرَ سيواجهون عواقب وخيمة.

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية، ذكرت أنَّ نظامَ الأسد، لن يشاركَ في اجتماعات “جامعة الدول العربية” المقبلة، المقرّرِ عقدُها في الجزائر مطلعَ شهر تشرين الثاني المقبل، ما يعني فشلَ مساعيها بدفع روسي لتمكين التطبيع العربي وإعادة النظام المجرم لمقعد الجامعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى