تقريرٌ حقوقيٌّ: سوريا تحتلُّ المركزَ الأولَ بمقتلِ الصحفيينَ على مستوى الوطنِ العربي
احتلّتْ سوريا المركزَ الأول من بين 18 دولةً عربية بأكبرِ عددٍ من الصحافيين، الذين قُتلوا خلال العقد الأخير وفق تقريرٍ حقوقي حديث يسلّط الضوءَ على واقع الحريات الصحفية في الشرق الأوسط وشمالِ إفريقيا.
وقال “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” في تقريرٍ نشرَه بالتزامن مع اليوم العالمي لإنهاء الإفلاتِ من العقاب على الجرائم المرتكبة ضدَّ الصحفيين، إنَّ العقدَ الماضي شهد تراجعاً ملحوظاً في الحريات الصحافية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لافتاً إلى أنّ مهنةَ الصحافة باتت من أكثرِ المهنِ خطورةً خاصةً في مناطق النزاع المسلّح.
ووثّق المرصد الأورومتوسطي في التقرير مقتلَ أكثرَ من 860 صحافياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تصدّرت سوريا القائمة بأكبر عددٍ لصحافيين قُتلوا في المنطقة بواقع 700 صحافي وعامل في المجال الإعلامي (من بينهم 9 صحافيين أجانب) بمعدل أكثرَ من 63 صحافياً كلَّ عامٍ.
ووفق التقرير الذي جاء بعنوان “مهنةٌ مميتةٌ”، تلا سوريا العراقَ حيث شهد مقتلَ 61 صحفياً، بمعدل 6 صحفيين سنوياً، بينما شهد اليمن مقتل 42 صحفياً منذ عام 2014، وسجّلت الأراضي الفلسطينية المحتلة مقتلَ صحفيينِ اثنين في المتوسط كلَّ عامٍ.
ووفق ما أوردَ التقرير فإنَّ سوريا تُعدُّ من أخطر البلدان على سلامةِ وحياة الصحفيين في المنطقة، والتهديدات التي يتعرّضُ لها الصحافيون بشكلٍ يومي فيها، والتي تتفاقم بتسارعٍ مضطّردٍ.
ولفت التقرير إلى أنَّ سوريا شهدت في الفترة ما بين 2012-2022 مقتلَ أكبرَ عددٍ من الصحافيين، حيث قتلوا خلال تغطية الأحداث، أو في منازلهم، أو تحت التعذيب، فيما لا يزال عشراتُ الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي في سجون نظام الأسد.