تقريرٌ حقوقيٌ: روسيا حوّلتْ الشمالَ المحرَّرَ حقلَ تجاربَ لأسلحتها
أكّدت “الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان” أنّ الاحتلال الروسي اعتبر منطقةَ شمال غربي سورية ساحةَ تدريبٍ حيٍّ وفعلي لاختبار الأسلحة التي تصنعها الشركاتُ الروسية، ولم يخجلْ من تكرار الإعلان عن اختبار أسلحته على الأراضي السورية، ضد أهداف مدنية، من بينها مشافٍ ومدارسٌ وأسواقٌ وأبنية سكنية، وسطَ صمتٍ دولي غير مسبوق.
ووثّقت الشبكة، في تقرير أصدرته أمس الاثنين، هجماتِ نظام الأسد وحليفِه المحتل الروسي منذ 26 نيسان حتى 19 آب، مبينةً أنْها كانت بمعدلٍ شبه يومي وأنّ الاستخدام الواسع والمتكرّر لأنماط متعدّدة من الأسلحة ضمن منطقة جغرافية محصورة لا تكاد تتجاوز 7000 كيلومتر مربع، وتضمّ قرابة 3.2 ملايين ما بين مقيمٍ ومشرَّدٍ، أكثرُهم من النساء والأطفال، كلّ ذلك تسبَّب في موجةٍ من الرعب والإرهاب والنزوح المتكرِّر.
وسجل التقريرُ استهدافَ منطقة خفض التصعيد الرابعة بما لا يقلُّ عن 3172 برميلاً متفجراً و22 هجوماً بالذخائر العنقودية و20 هجوماً بالأسلحة الحارقة وسبع هجمات بصواريخَ مسمارية وهجوماً واحداً بالأسلحة الكيميائية.
كما وثّق التقريرُ استشهادَ ما لا يقلُّ عن 843 مدنياً، بينهم 223 طفلاً، و152 سيدة، قتلت قوات الأسد منهم 670 مدنياً، بينهم 184 طفلاً و120 امرأة، في حين قتلت قوات الاحتلال الروسي 173مدنياً بينهم 39 طفلاً و32 امرأة.
ووفق التقريرِ، فقد تسبّبتْ هجماتُ نظام الأسد وحليفُه المحتلُ الروسي بما لا يقلّ عن 381 حادثةَ اعتداءٍ على مراكز حيوية مدنيَّة، من بينها 82 على أماكنَ عبادة، و112 على مدارسَ، و48 على منشآتٍ طبية، و39 على مراكزَ للدفاع المدني، وكان نظامُ الأسد مسؤولاً عن 284 حادثة، أما قواتُ الاحتلال الروسي فمسؤولة عن 97 حادثة.
ولفت التقريرُ إلى استخدام نظامِ الأسد والمحتلِ الروسي لأنواع مختلفة من الأسلحة المرتجلة وبشكلٍ عشوائي وأحياناً قاصداً مناطق مأهولة بالسكان ومنشآت حيوية تسبَّبت في حالة من الرعب والفزع بين الأهالي، ما دفعهم إلى التشرّد والنزوح داخلياً أو إلى اللجوء خارجياً.