تقريرٌ حقوقيٌّ يوثّقُ مقتلَ 74 مدنيّاً في سوريا خلالَ شهرِ أيلول
وثّقت الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان مقتل 74 مدنيّاً في سوريا خلال أيلول 2022، بينهم 21 طفلاً و3 سيداتٍ، و7 ضحايا بسببِ التعذيب.
وقالت الشبكةُ الحقوقية في تقرير نشرته أمس السبت، إنَّ “انتهاكاتِ نظام الأسد الفظيعة هي السببُ الرئيس وراء دفعِ السوريين نحو الهجرة غيرِ النظامية وخطرِ الغرقِ والموت”.
وسلّط تقريرُ الشبكة الضوءَ على حصيلة الضحايا الذين قضوا تحتَ التعذيب، إضافةً إلى المجازر التي “ارتكبت على يدِ أطراف النزاع والقوى المسيطرةِ في سوريا” خلال الشهر المنصرم.
ووفقاً للتقرير، فإنَّ شهرَ أيلول شهد انخفاضاً في حصيلة الضحايا مقارنةً بسابقه آب، مبيّناً أنَّ قواتِ “الحلف السوري الروسي” قتلت 15 مدنياً، بينهم طفلان.
وسجّل التقريرُ وقوعَ مجزرة إثرَ هجومٍ جوّي روسي على قرية حفسرجة بريف إدلب الغربي، ما أسفر عن استشهاد 7 مدنيين وإصابةِ 11 آخرين.
كما شهد الشهرُ المنصرم، استمراراً في وقوعِ ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطقَ متفرّقةٍ من سوريا، إذ وثق التقريرُ مقتلَ 11 مدنياً بينهم 9 أطفالٍ، لترتفعَ حصيلةُ الضحايا بسبب الألغام منذ بداية عام 2022 إلى 112 مدنياً، بينهم 59 طفلاً و 9 سيداتٍ.
وأوضح التقرير أنَّ 11 مدنيّاً، بينهم طفلٌ وسيدتانِ قتلوا في أيلول برصاص لم تتمكنِ الشبكةِ السورية من تحديد مصدرِه.
وأشار إلى أنَّ ميليشيا “قسدٍ” مسؤولةٌ عن مقتل 6 مدنيين، بينهم طفلٌ، كما قُتل مدنيٌّ على يد قوات التحالف الدولي، و52 مدنيّاً، بينهم 18 طفلاً و3 سيداتِ قُتلوا على يدِ جهاتٍ أخرى (لم يحدّدها).
ولفت التقريرُ الحقوقي إلى أنَّ 7 أشخاصٍ قتلوا تحت التعذيب خلال الشهر، 4 منهم على يدِ قوات الأسد، و2 على يدِ “قسدٍ”، وشخصٌ على يد جهاتٍ أخرى.
كذلك بيّنت الشبكةُ السورية في تقريرِها، أنَّ 2398 سورياً قضوا في أثناء هجرتِهم غيرِ النظامية، سواء من سوريا إلى دول الجوار أو من دول الجوار باتجاه مناطقَ أكثرَ أمناً، منذ نهاية نهاية عام 2011 حتى تشرين الأول 2022.
وأوضحتْ أنَّ من بين الضحايا ما لا يقلُّ عن 55 سورياً قضوا غرقاً في حادثةٍ واحدةٍ، كانوا على متنِ مركبٍ انطلق صباح يوم الثلاثاء 20 أيلول 2022 من ميناء المنية في طرابلس شمالَ لبنان باتجاه جزيرة قبرص اليونانية وقد حصلت حادثةُ الغرق يومَ الخميس 22 أيلول 2022 قرب جزيرة أرواد السورية.