قنصليةُ نظامِ الأسدِ في إسطنبولَ تبلّغُ المراجعينَ بعدمِ توفّرِ جوازاتِ سفرٍ حالياً
أبلغت قنصلية نظام الأسد في إسطنبول التركيّة، عدداً من المراجعين بعدم توفّر جوازات سفر حالياً، الأمر الذي تسبّب بمعاناة لآلاف السوريين في تركيا، نتيجةَ عدم تمكّنهم من تجديد إقاماتهم بعد انتهاء صلاحية جوازات سفرهم.
وقال سوريون راجعوا القنصلية في إسطنبول من أجل الحصول على جوازات جديدة، لـ “الشرق سوريا”
، إنَّ قيمة حجز موعد لتجديد الجواز ارتفعت بشكل كبير لتتجاوز 250 دولاراً أمريكيّاً دون تكلفة إصدار الجواز، ورغم ذلك، يتمُّ إيقاف المعاملة عند مراجعة القنصلية بسبب “عدم توفّر دفاتر للجوازات في القنصلية”، وفقَ تبرير الموظف المسؤول عن استقبال الطلبات.
ولجأ الكثير من السوريين في تركيا إلى التواصل مع أقربائهم أو محامين لاستخراج جوازات سفر من سوريا، لتداركِ انتهاء إقاماتهم، ولكنَّها لم تصدرْ بعد أكثرَ من شهر على تقديم طلباتهم في دمشق، بسبب الضغط الكبير وأزمة توفر الدفاتر الخاصة بطباعة جوازات السفر.
ويتطلب تجديد الإقامة في تركيا وجودَ جواز سفر ساري المفعول لأكثرَ من ستة أشهر، وفي حال عدم تجديده تلغى الإقامة.
وكانت وزارة الداخلية التركية، قد أصدرت قراراً يقضي بإمكانية تحويل الإقامة السياحية للسوريين في تركيا إلى إقامة إنسانية في حال عدم قدرتهم على تجديد جوازات سفرهم، لكنَّ كثيرين يخشون من الخطوة بسبب عدم وضوح ميزات تلك الإقامة على صعيد القدرة على العمل أو السفر خارج البلاد، إضافةً إلى صعوبة تجديدها.
ولم يصدرْ أيُّ تعليق من نظام الأسد عن سبب توقّفِ منحِ الجوازات في إسطنبول، إلا أنَّ وزير الداخلية في حكومة النظام محمد الرحمون، قال مطلعَ الشهر الحالي، إنَّ التأخر في إصدار جوازات السفر يعودُ إلى “أسباب فنيّة”.
وأوضح الرحمون حينها أنَّه “تمَّ حلُّ المشكلة وأعطيت التعليمات لإدارة الهجرة والجوازات وفروعها في المحافظات بمنح الجوازات المستعجلةِ بشكلٍ فوري، وكذلك منحِ الأشخاص الذين لديهم بطاقات سفر أيضاً جوازات السفر قبلَ موعد السفر”، ووعدَ بحلٍّ نهائي للمشكلة اعتباراً من تاريخ 20 من الشهر الحالي.
