تقريرٌ: روسيا قد تصعّدُ ميدانيّاً في سوريا

يرى محلّلونَ أنَّ لا عمليةً سياسيّةً في سوريا، إذ تراهن روسيا على العمل الميداني في كلِّ مرّة وهو ما يبني عليه نظامُ الأسد مواقفَه من الحل السياسي والمماطلة المعهودة عنه، ويربط البعضُ مصيرَ التطوّرات الميدانية في سوريا بما ستكون عليه المواقفُ من الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفي هذا الصدد، يرى الباحثُ والمحلّلُ السياسي رضوان زيادة، أنَّ الموقف الروسي في سوريا لجهتي التشدّدِ أو المرونة “يعتمد على ردّةِ الفعل الغربية الأوروبية والأميركية إزاءَ ما يحدث الآن في أوكرانيا”.

وقال: “إذا كان الردُّ الغربي على الجانب الروسي قوياً، وكانت هناك مقاومةٌ كبيرة من الشعب الأوكراني، فهذا كفيلٌ بإضعاف روسيا”.

وأضاف: “روسيا ضعيفةٌ في أوكرانيا، يعني أنَّها ضعيفة أيضاً في سوريا، وهو ما سيجبرها على التخلّي عن قواعدها العسكرية في سوريا، وعن دعمِها الاقتصادي والسياسي والعسكري لنظام الأسد”.

من جهته قال الباحث في مركز “الحوارِ السوري” أحمدُ القربي، إنَّ الموقفَ الروسي حيالَ ما يجري في سوريا متأثّرٌ بالموقف التركي من أوكرانيا كونَ المعارضة السورية محسوبةً على أنقرة”.

وبحسب القربي “لا توجد عمليةٌ سياسيّةٌ في سوريا، ومن ثم التشدّدُ الروسي سيكون في الميدان أكثرَ. إذا كان هناك تدخلٌ تركيٌ مؤيّد لأوكرانيا فمن الممكن أنْ تشهد سوريا تصعيداً عسكرياً روسياً ضدَّ مناطق المعارضة السورية في الشمال”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى