
تقريرٌ: سوروفيكين “الأصلعُ الشرسُ” يتّبعُ في أوكرانيا نفسَ نهجِه بسوريا
قالت وكالة “أسوشتيد برس” إنَّ الجنرال الروسي “سيرغي سوروفيكين” الذي عيّن مؤخّراً قائداً للقوات الروسية في أوكرانيا يتّبع نفسَ النهج القاسي الذي اتبعه في سوريا.
وأشارت الوكالة في تقرير إلى أنَّ “سوروفيكين” يوصف بالوحشية، لتركيزه على قصفِ المدنيين في سوريا، كما شارك بمقتل ثلاثةِ متظاهرين في موسكو خلال الانقلاب الفاشل ضدَّ “ميخائيل غورباتشوف” في عام 1991 والذي مهّد لزوال الاتحاد السوفيتي.
ووصفت الوكالة سوروفيكين بـ “الأصلع والشرس”، وقالت إنَّه عين مسؤولاً عن القوات الروسية في أوكرانيا في الـ8 من تشرين الأول الجاري بعد غزوٍ متعثّرٍ شهد عدداً من التراجعات الفوضوية والنكسات الأخرى على مدار ما يقربُ من ثمانية أشهر من غزو أوكرانيا.
وعقب تعيينه، ردّت روسيا على تفجير شاحنةٍ مفخّخة لجسر “كيرتش” الاستراتيجي المؤدّي إلى شبه جزيرة القرم، بوابل من الضربات في أنحاء أوكرانيا، شملت مختلفَ البنى التحتية ومحطّاتِ الطاقة والمرافق الأخرى، بصواريخ كروز وموجات من الطائرات المسيّرةِ إيرانية الصنع.
وفي أثناء عمليات القصف، نشر بعضُ المدوّنين الحربيين الروس بياناً منسوباً إلى سوروفيكين يشير إلى نيتِه في متابعة الهجمات بقوة لا هوادةَ فيها في محاولة لإجبار حكومة كييف على الخضوع.
ونقل المدوّنون عن بيانه قوله “لا أريدُ التضحية بأرواح الجنود الروس في حرب عصاباتٍ ضدَّ جحافل المتعصبين المسلّحين من قِبل الناتو. لدينا ما يكفي من الوسائل التقنية لإجبار أوكرانيا على الاستسلام”.
وترى الوكالةُ الأميركية أنَّ البيان يعكس نفسَ النهج القاسي الذي اتبعه “سوروفيكين” في سوريا حيث أشرف على تدمير مدن بأكملها لطردِ مقاومة الثوار دون إيلاءِ الكثير من الاهتمام للسكان المدنيين.
وأوضحت أنَّ هذا القصف العشوائي أثار إدانةً من قٍبل جماعات حقوق الإنسان الدولية، وأطلقت عليه بعضُ التقارير الإعلامية لقبَ “الجنرال هرمجدون”.
يذكر أنَّ “سوروفيكين” عيّن قائداً للقوات الروسية في سوريا في عام 2017 وقضى فترة ثانية في عام 2019، حيث سعت موسكو لدعم نظامِ الأسد ومساعدته على استعادة الأرض وسطَ حربٍ مدمّرة.
في تقرير عام 2020، حدّدت “هيومن رايتس ووتش” سوروفكين إلى جانب بوتين ورأس نظام الأسد وشخصيات أخرى على أنَّهم يتحمّلون مسؤولية القيادة عن الانتهاكات خلال الهجوم العسكري على إدلب خلال عامي 2019-2020.