تعرّفْ على القائدِ الجديدِ للعملياتِ العسكريةِ الروسيةِ في أوكرانيا

قال مسؤولٌ غربي لـ “BBC” إنَّ روسيا أعادت تنظيمَ قيادتها العسكرية في أوكرانيا، وعيّنتْ الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، الذي أشرف على القوات الروسية في سوريا.

وبحسب تقرير موقع BBC فإنَّ قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا، الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، هو من يقودُ القوات الروسية في أوكرانيا الآن.

وأضاف إنَّ الخبرة الكبيرة التي اكتسبها دفورنيكوف في قيادة القوات الروسية في سوريا، تجعل من المتوقّع “أنْ تتحسّن القيادة الروسية بشكلٍ عام”.

الجانب الروسي، لم يعلّق على هذه الأخبار، إلا أنَّ صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، قالت إنَّ دفورنيكوف، هو وراء الضربة القاتلة لمحطة السكك الحديدية التي أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين الفارّين في مدينة كراماتورسك الأوكرانية، والتي وصفت بأنَّها “جريمة ضدَّ الإنسانية” داخل المجتمع الدولي.

ويعتقد المسؤولون الغربيون أنَّ دفورنيكوف، القائدَ الروسي الذي أشرف على الدمار في سوريا، من المرجّح أنْ يكون قد أمرَ بضربة جويّة قاتلة أمس على المحطة.

وأظهرت صورٌ مصوّرة يوم الجمعة من مدينة شرق أوكرانيا جثثاً متناثرة على الأرض بين أمتعة وعربات الأطفال خارج محطة المدينة المزدحمة.

تولّى ألكسندر دفورنيكوف في أيلول من عام 2015 إلى حزيران 2016 قائدَ مجموعة القوات الروسية في سوريا، وحصل على وسامِ بطل الاتحاد الروسي في 16 آذار من عام 2016، وذلك “للشجاعة والبطولة التي ظهرت في أداء الخدمة العسكرية في سوريا”.

وأجرى دفورنيكوف في 2016 مقابلةً مع صحيفة “رسيسكايا جازيتا” الروسية الحكومية، قال حينها إنَّ “القوات الروسية غيّرت خلال خمسة أشهر ونصف بشكلٍ جذري الوضعَ في سوريا”.

وأشار إلى أنَّه ، “كان أساس نجاح العملية العسكرية ضدَّ الإرهابيين هو العمل المنسّق للطيران الروسي في الجو مع وحدات من القوات الحكومية والوطنية على الأرض، من أجل زيادةِ قدراتهم القتالية وفي إطار المساعدة العسكرية التقنية زوّدنا الجيشَ السوري بأسلحةٍ ومعدّات عسكرية حديثة هذه هي أنظمة المدفعية ووسائل الاتصال والاستطلاع وما إلى ذلك”.

دفورنيكوف أوضحَ أنَّهم “ نجحوا في حلّ المشكلة المتعلّقة بتدريب القوات الحكومية والكردية وغيرها من التشكيلات الوطنية، كما تأثّر الوضعَ بشكلٍ إيجابي بحقيقة أنَّ مستشارينا قاموا بدور نشطٍ في التحضير ضدَّ الأعمال العدائية”، حسب وصفه.

واعتبر أنَّ “العمل المشترك” بين قوات الأسد والجيش الروسي “مكّنه من تدمير البنية التحتية وقنوات الإمداد للإرهابيين واغتنام زمام المبادرة والانتقال إلى الأعمال الهجومية”.

وبيّنَ أنَّه من إنجازات القوات الروسية في سوريا إمكانية نشرِ جميع البُنى التحتية اللازمة في مطار “حميميم” في ريف اللاذقية الذي اتّخذته روسيا منطلقًا لعملياتها الجوية.

وقال، “في غضون أيامٍ أنشأت البنى التحتية اللازمة في مطار (حميميم) من مرافق الدعمِ الفني للمطارات والمباني السكنية والإدارية إلى المقاصف والاستحمام”.

كما تحدّث أنَّه منذ أيلول من عام 2015 حتى آذار 2016، تمَّ تنفيذُ أكثرَ من 640 طلعةً جويّةً للقوات الروسية وأكثرَ
من 80 رحلةَ نقلٍ بحري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى