تقريرٌ: صحوةٌ انتقاميةٌ لتنظيمِ “داعش” بمعدّلِ “عمليّةٍ كلَّ يومٍ” في سوريا

كثَّف تنظيمُ “داعش” خلال الأسبوعين الماضيين، من ضرباتِه في مناطقِ شمالِ وشرقِ سوريا، فقد نفّذَ أكثرَ من 14 عمليةً، رغمَ الحملات الأمنيّة الموسّعة المضادّة التي تقوم بها ميليشيا “قسدٍ” بدعم من قواتِ التحالف الدولي ضدَّ التنظيم.

فيما حذَّر مسؤولون عسكريون ومصادرُ بالأمن القومي الأميركي من أنَّ عودةَ تنظيم داعش التي لطالما كانت هناك مخاوفُ بشأنها قد تحدث في 2023، في ظلِّ ظروفٍ مهيّئةٍ بالشرق الأوسط وإفريقيا، وفق لِما ذكرَه موقعُ “سكاي نيوز” عربية في تقرير اليوم الأحد.

ووفقاً لما نقلَه التقريرُ عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنَّ خلايا تنظيم “داعش” نفّذت 14 عمليةً في مناطقِ “قسدٍ” منذ بداية عام 2023، أي بمعدّلِ عمليةٍ كلَّ يومٍ، مشيراً إلى أنَّ خلايا التنظيم تواصل عملياتِها بمنحىً تصاعديّ في مناطق الميليشيا.

وأشار المرصد إلى أنَّ الـ 14 عمليةً التي قام بها التنظيم منذ مطلعِ العام الجاري تمّت عبرَ هجمات مسلّحةٍ واستهدافات وتفجيرات، وأدّت إلى سقوط 12 قتيلاً، توزّعوا بين مدنيٍّ و10 من “قسدٍ” وقوى الأمن الداخلي التابعِ لها، إضافةً إلى شخصٍ مجهولِ الهوية.

كما نقلت صحيفة “واشنطن تايمز” عن مسؤولين أمنيين أنَّ التنظيم يخطّطُ بشكلٍ شبه مؤكّدٍ لحملة انتقامية عنيفة ضدَّ أميركا وشركائها بعد عدّةِ ضربات في سوريا العام الماضي والتي أسفرت عن مقتل العديدِ من قادة التنظيم وكبارِ المسؤولين.

ووفق الصحيفة فإنَّ محاولاتِ العودة الثانية لتنظيم داعش كقوةٍ إرهابيّة رئيسية ستمثّلُ تهديداً على الاستقرار العالمي بعد سيطرته سابقاً على مساحاتٍ شاسعة من الأراضي في سوريا والعراق حتى دحرته حملةُ مكافحةِ الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة.

من جانبه قال قائدُ القيادة المركزية الأميركية الجنرال إريك كوريلا في تقرير للقيادة المركزية يتناول تفاصيلَ العمليات التي تقودها واشنطنُ لمكافحة داعش في سوريا والعراق، إنَّ هناك “جيشٌ داعشي” بالمعنى الدقيق محتجزٌ في سوريا والعراق ومخاطرَ إفلاتِه كارثيّةٌ، مشيراً إلى أنَّ نحو 10 آلاف من قادة وعناصر داعش موجودون بمنشآت احتجازٍ بشتّى أنحاء سوريا، وحوالي 20 ألفاً مثلهم في العراق.

وأوضح أنَّ الجيل المحتملَ القادم لتنظيم داعش سيكون أيضاً من بين أكثرَ من 25 ألفَ طفلٍ في مخيم الهول المعرّضين للخطر، هؤلاء أهدافٌ رئيسية لتطرّفِ داعش.

وشدّدَ على أنَّ مواقع احتجاز داعش في سوريا والعراق والأطفال في مخيّم الهول تشكّلُ تحدّياتٍ على المدى الطويل والقصير لواشنطن وحلفائها، غير أنَّ الشاغل الأكثرَ خطورةً يتمثّل في تمرّدِ السجون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى