تقريرٌ: 180 غارةً إسرائيليّةً على سوريا منذُ بدءِ الحربِ على غزّةَ

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، إنَّها وثّقت 180 غارةً اسرائيلية استهدفت الأراضي السورية منذ بدءِ الحرب على غزّة، حيث تمكّنت من خلال هذه الغارات إبطاءَ تدفّق الأسلحة إلى ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، ومنعت نظامَ الأسد من الانضمام إلى الحرب.

وأوضحت الصحيفة في تقرير أمس السبت أنَّه منذ بدايةِ الحرب في غزّة، كثّفت إسرائيل غاراتِها الجويّة على الأهداف في سوريا، مستهدفةً الميليشياتِ المسلّحة وخطوطَ الإمداد، معتبرةً أنَّ هذا التصعيدَ يأتي كجزء من استراتيجية أوسعَ لمواجهة تأثير إيران وميليشياتها، وخصوصاً “حزبَ الله”. 

وبحسب الصحيفة، فإنَّ عددَ الضربات بلغت 180 استهدافاً منذ 7 تشرين الأول 2023، يشير إلى زيادة ملحوظةٍ مقارنةً بالسنوات السابقة، واستهدفت تلك الهجماتُ “الجماعاتِ المدعومة من إيران مثل حزب الله والجهادِ الإسلامي، بهدف تعطيل قدراتِهم العسكرية وسلاسلِ الإمداد”. 

ولفتت إلى أنَّ الحملةَ الجويّة الإسرائيلية في سوريا، التي بدأت منذ حوالي عقدٍ من الزمن، كانت تهدف إلى الحدِّ من تمركز القواتِ الإيرانية وميليشياتها، وكان التركيزُ على شحنات الأسلحة والبنيةِ التحتية العسكرية.

لكن منذُ “طوفان الأقصى”، تضيف الصحيفة، تغيّرت الديناميكياتُ بشكلٍ كبير في المنطقة، حيث عمدت ميليشيا “حزب الله” إلى قصفِ إسرائيل إسناداً للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة، وردّاً على ذلك، اتّخذت إسرائيل موقفاً أكثرَ هجومية، حيث استهدفت شحناتِ الأسلحة وقامت بقتل عناصرِ الميليشيا.

وأوضح التقرير أنَّ “فعاليةَ الحملةِ الجويّة الإسرائيلية في سوريا تُظهر نتائجَ مختلطة، فبينما تمكّنت الضرباتُ من إبطاء تدفّق الأسلحة إلى حزب الله ومنعِ نظام الأسد من الانضمام إلى النزاع، إلا أنَّها لم تكن كافيةً لإنهاء البنية العسكرية لحزب الله”. 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، “إنَّه بينما كانت الضرباتُ الجويّة فعّالةً إلى حدّ ما، إلا أنَّها لا تكفي لمعالجة التهديدات التي يشكّلها حزبُ الله وإيران بالكامل”. ويشيرون إلى أنَّه قد تكون هناك حاجةٌ لاستراتيجية أكثرَ شمولاً، قد تشمل توسيع العمليات في سوريا لتعطيل قدراتِ ميليشيا “حزب الله” بشكلٍ أكبرَ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى