الائتلافُ الوطني: نتحفّظُ على تقريرِ اللجنةِ الدوليةِ الخاصةِ بسوريا

قال الائتلاف الوطني السوري المعارض، إنّه يتحفّظ على بعض ما ورد في تقرير “لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا”، التابعة للأمم المتحدة، حول انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.

وفي رسالة وجّهها رئيس الائتلاف، نصر الحريري، إلى رئيس اللجنة الأممية، باولو سيرجيو بينيرو، قال الحريري إنّه “كان من الأفضل عرضُ الانتهاكات التي يرتكبها نظام الأسد بشكلٍ أكثر تفصيلاً”.

ودعا الحريري إلى ضرورة “وجود توصيات من اللجنة تتناسب مع خطورة جرائم النظام المثبتة”، خاصة أنّ اللجنة أشارت إلى تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، التي أكّدت تورّط النظام في الهجمات الكيماوية.

وطالب اللجنة بإطلاع الائتلاف على تفاصيل القضايا المزعومة في منطقتي عفرين ورأس العين، لإحالتها إلى القضاء الوطني، مؤكّداً أنّ هذه الانتهاكات المزعومة من قِبل بعض أفراد “الجيش الوطني” يمكن أنْ تكون “مجرد أفعال فردية وغيرِ منهجية”، لافتاً إلى أنّ الائتلاف أحالها إلى القضاء فورَ إبلاغه بها.

وأشار الحريري في رسالته إلى استمرار استهداف المدنيين من قِبل المنظمات الإرهابية “PKK” و”PYD”، مؤكّداً أنّ “جرائم تلك التنظيمات سوف تؤدّي إلى زعزعة الاستقرار أكثر وأكثر في المنطقة”.

وكانت الحكومة السورية المؤقّتة، أشارت في بيانٍ لها، إلى أنّ تقرير اللجنة الدولية تضمّن “أكاذيب وافتراءات سياسية، تحمل عداءً كبيراً للثورة السورية يصل لدرجة التحيّز ضدّ الجيش الوطني السوري ومؤسساته، ويفتقر للمهنية”.

وأعربت الحكومة المؤقّتة عن إدانتها الشديدة لمضمون التقرير، الذي وصفته بأنّه “متحيّز في توجيه اتهاماته”، واشتمل على “أكاذيب وتهويلات وتأويلات تكاد تكون صادرة حرفياً عن الميليشيات الانفصالية أو نظام الأسد وحلفائه بحقّ الجيش الوطني والقوى الثورية”.

وقالت لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا، في تقرير لها، صدر في 15 أيلول الحالي، إنّ السوريين ما يزالون يُقتلون ويواجهون مستويات شديدة من المعاناة والألم ويتعرّضون لانتهاكات جسيمة، على الرغم من الانخفاض النسبي للأعمال العدائية واسعة النطاق منذ إعلان وقفِ إطلاق النار في الخامس من شهر آذار الماضي.

ورجّح التقرير احتمالية أنْ يكونَ الجيش الوطني قد مارس بعض الانتهاكات كخطف الرهائن والتعذيب، بالإضافة للاستيلاء على الأراضي والممتلكات الخاصة في عفرين، كما وثّقت صورُ الأقمار الصناعية حجم الدمار والنهب للمواقع التراثية المصنّفة من قِبل اليونسكو والتي لا تقدّر بثمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى