تقريرٌ: 200 ألفِ لاجئٍ فلسطيني غادروا سورية جرّاءَ الصراعِ الدائرِ
قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، إنَّ أكثرَ من 200 ألفٍ فلسطيني هاجروا من سوريا، مشيرةً إلى وفاة 89 منهم على طريق الهجرة.
ودعت المجموعة الحقوقية ومقرُّها لندن، في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين الذي تحتفل به الأمم المتحدة في 18 كانون الأول من كلِّ عامٍ، المجتمعَ الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والجهات الرسمية والفصائل الفلسطينية ووكالةَ (الأونروا) بشكل خاص إلى وضعِ حدٍّ لمأساة اللاجئين الفلسطينيين السوريين.
وطالبت بإيجاد حلٍّ جذري لمعاناة فلسطينيي سوريا الناجمة عن اندلاع الصراع الدائر، والذي أثّر بشكلٍ سلبي على كافة مستويات حياتهم المعيشية والاقتصادية والقانونية، وأدّى لوقوع أكثرَ من 4 آلاف ضحية واعتقالِ نحو 3076 لاجئاً فلسطينياً وتشريدِ ونزوحِ الآلاف منهم.
وأوضحت أنَّ أكثرَ من 200 ألفٍ لاجئ فلسطيني هاجر خارج سوريا من أصل 650 ألفاً كانوا يعيشون داخلها قبلَ اندلاع الحرب فيها، وحوالي 430 ألفاً بقوا داخل سوريا، لافتةً إلى أنَّ أكثرَ من 60% منهم نزحوا لمرّة واحدة على الأقلِّ.
وأكّدت المجموعة أنَّ حوالي 130 ألفَ لاجئ فلسطيني سوري وصلوا إلى أوروبا حتى نهاية شهر تشرين الثاني الماضي، في حين يقدّرُ عددُ اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حوالي 29 ألفاً، وبينما يتوزّع البقيةُ في الأردن ، وفي مصر 3 آلاف، وفي تركيا 14 ألفاً، أما في غزّة فيقدّر عددُهم بـ300 لاجئ.
وكشفت(مجموعة العمل) أنَّ عددَ الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين الذين سقطوا على طريق الهجرة أو في دول اللجوء الجديد 89 ضحيةً.
وبحسب فريقِ الرصد والتوثيق في المجموعة، توزّعت حصيلة الضحايا على أكثرَ من 12 بلداً، حيث قضى 16 لاجئاً في مصر، و18 في لبنان، و17 في ليبيا، و 8 في اليونان، و12 لاجئاً في تركيا، و6 في مالطا، و3 في كلٍّ من فلسطين وإيطاليا وألمانيا، ولاجئ واحد في كلٍّ من السويد وقبرص ومقدونيا.
وأشارت إلى أنَّ العددَ الكلّي للاجئين الفلسطينيين السوريين الذين قضوا حتى اليوم، بلغ 4147 ضحيةُ، وذلك لأسبابٍ مباشرة كالقصف والاشتباكات والتعذيب في المعتقلات والتفجيرات والحصار، وأسبابٍ غيرِ مباشرة كالغرق أثناءَ محاولاتِ الوصول إلى أوروبا.
وفي تشرين الأول الماضي، كشفت (مجموعةُ العمل) عن أنَّ قواتِ و أجهزةَ مخابرات الأسد وخلال أحدَ عشرَ عاماً، عذّبت حتى الموت أكثرَ من 600 فلسطيني بعد اعتقالهم في الفروع الأمنية التابعة لها من بينهم عشراتُ الأطفال والنساء.
وذكرت حينها أنَّ نحو 638 شخصاً لقوا حتفَهم على يد عناصر الأمن التابعة لميليشيا الأسد بعد تعرّضهم للتعذيب الممنهج والوحشي، وذلك في الفترة الواقعة ما بين شهر آذار من عام 2011 وحتى شهر تشرين الأول من العام الحالي.
وبيّنتْ (مجموعةُ العمل) أنَّ من بين الضحايا 37 امرأةً، في حين تمَّ التعرّفُ إلى نحو 77 شخصاً بعد انتشار صورِ “قيصر” لضحايا التعذيب، والتي سرّب فيها ضابطٌ سابقٌ لدى قوات الأسد نحو 55 ألفَ صورةٍ لمعتقلين تمَّ تعذيبُهم وقتلُهم في المعتقلات.