تقريرُ “كيماوي دوما” دليلٌ ملموسٌ بيدِ السوريينَ
أرجع الناشطُ في المجال الإنساني محمدُ كتوب، تأخّرَ صدورِ تقريرِ منظمة حظرِ الأسلحة الكيماوية عن الهجوم الكيماوي على دوما بريف دمشق 2018، إلى العراقيلِ التي وضعَها نظامُ الأسد بوجهِ المنظّمة، وعلى رأسها تدميرُ أسطوانتي الغاز وترهيبُ الشهود، بالإضافة إلى تزويرِ المعلومات.
وأوضح كتوب لموقع “عنب بلدي” أنَّ العراقيلَ دفعت المنظمةَ إلى التشديد على التحقّق من جميع المعلوماتِ حول الهجوم، “من خلال تقديمِ تقريرٍ قادرٍ على الردِّ على أيِّ شكوكٍ حيالَ المعلومات الواردةِ فيه”.
ويتّفقُ نائبُ رئيسِ “رابطةِ ضحايا الأسلحة الكيماوية”، ثائرُ حجازي، مع كتوب، إذ اعتبر أنَّ نظامَ الأسد وحليفَه الروسي بذلا مجهودًا كبيرًا لعرقلة صدورِ التقرير، وهو ما زاد من تعقيدِ عملِ اللجنةِ، مبيّناً “يجب أنْ نأخذَ بعين الاعتبار عملياتِ التشويش وتزويرِ الشهود الممنهجةِ التي قام بها النظامُ وحليفُه الروسي، بالإضافة إلى منعِ المنظمة من زيارة موقعِ الحادثة، وطمسِ الأدلّةِ الذي أجبرَ المنظمةَ على التعامل مع كميّة معلوماتٍ هائلة، لفهم الأسبابِ المنطقيّة لتأخّرِ صدورِ التقرير”.
بدوره، اعتبر مديرُ برنامجِ التقاضي الاستراتيجي في “المركز السوري للإعلام وحريةِ التعبير” طارقُ حوكان، أنَّ تقاريرَ المنظمة أدلّةٌ رئيسة في التحقيقات والمحاكمات، لافتاً إلى أنَّ هذا التقرير سيكون جزءاً مهمّاً من أيِّ ملفٍّ قضائي سيتمُّ العملُ عليه حول ضربة دوما 2018، مضيفاً أنَّ التقريرَ يشكّل انتصارًا حقيقيًا للضحايا والشهود الذين تعرّضوا للترهيب من قِبل النظامِ وروسيا.