تقرير لجنة التحقيق الدولية لحقوق الإنسان عن الانتهاكات المستمرة لنظام الأسد
أكدت لجنة التحقيق الدولية لحقوق الإنسان حول سوريا، أن نظام الأسد يواصل هجماته على المناطق السكنية في إدلب، ما أدى إلى سقوط خسائر بشرية بين المدنيين.
وقالت اللجنة التابعة للأمم المتحدة، في تقرير، إن “قوات الأسد قتلت العديد من المدنيين من بينهم نساء وأطفال في إدلب رغم إقامة منطقة منزوعة السلاح”.
وأشارت إلى أن اتفاق “سوتشي” الذي توصلت إليه تركيا وروسيا، لعب “دوراً مهماً” في تخفيض التوتر في إدلب، لكن قوات الأسد تواصل قصف المناطق السكنية في إدلب وغرب حلب، دون اتخاذ أي تدابير للحيلولة دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
وفي 17 أيلول الماضي، اتفقت تركيا وروسيا على مذكرة تفاهم حول إدلب تتضمن إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق المعارضة والنظام في إدلب.
ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” العامل في الشمال السوري المحرر، مقتل نحو 85 مدنياً ونزوح أكثر من 11 ألف عائلة من جراء التصعيد العسكري الأخير لقوات الأسد على المنطقة منزوعة السلاح منذ مطلع شباط الماضي.
وشددت لجنة التحقيق الدولية في تقريرها، على أن نظام الأسد يواصل اعتقال المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها، بالإضافة لحالات إخفاء قسري، وخلق عراقيل أمام النازحين العائدين إلى منازلهم، وتسببت هذه التصرفات بمقتل آلاف السوريين حتى الآن.
وفي مخيم الركبان، ذكر تقرير اللجنة الأممية أن هناك 41 ألف مدني لازالوا موجودين على حدود الأردن، يعانون من ظروف قاسية للغاية دون الحصول على العناية الطبية، والخدمات التعليمية، ومستلزمات الاحتياجات الأساسية.
ويفرض نظام الأسد وروسيا حصاراً على المخيم، للضغط بهدف إجراء تسويات ومصالحات على النازحين ومعظمهم من ريف حمص الشرقي، بينما يغلق الأردن حدوده من الجهة الجنوبية للمخيم ويطالب بتفكيكه وبإعادة النازحين إلى مدنهم وقراهم.