تكذيباً لتصريحاتِ “لافروف”.. هيئةُ التفاوضِ السوريةُ تضعُ عدّةَ شروطٍ لمواصلةِ أعمالِ اللجنةِ الدستوريةِ
أعلن عضو هيئةِ التفاوض السورية “بدر جاموس” أنَّ الهيئة لم توافق على استئناف أعمال اللجنة الدستورية، واصفاً ما أدّلى به وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” حول اجتماعٍ رئيسي وفدي المعارضة السورية ونظام الأسد بمجرد دعاية لا أكثرَ.
وقال “جاموس” في اتصال هاتفي مع “راديو الكلّ” المحلي أمس الخميس: إنَّ “وفدَ المعارضة لم يقرّر استئنافَ أعمال اللجنة ولاسيما أنَّه كان قد وضع عدَّة شروط لمواصلة أعمال اللجنة عقبً انتهاء الجولة الخامسة”.
وأوضح “جاموس” أنَّ وفد المعارضة السورية يشترط لاستئناف أعمال اللجنة الدستورية التوافق على جدول أعمال واضح وأنْ يكون هناك انخراط حقيقي من قِبل نظام الأسد في عملية كتابة الدستور، فضلاً عن جعل مدّة الاجتماعات أطولَ بحيث يتمُّ إنجاز الدستور بأسرعِ وقتٍ.
ووصف “جاموس” ما قاله “لافروف” عن اجتماع بين رئيسي وفدي نظام الأسد والمعارضة السورية في الجولة القادمة (السادسة) بمجرد دعاية لنظام الأسد، موضّحاً أنَّ اجتماع الرئيسين المشتركين أصلاً كان مُدرجاً على اللائحة التي تمَّ الاتفاق عليها حين تشكيل اللجنة الدستورية.
وشدَّد “جاموس” على أنَّ “الروس لا يريدون أنْ يدفعوا نظام الأسد نحو الانخراط بأعمال كتابة الدستور، لذلك روّجوا لشيء روتيني على أنَّه خطوةٌ إيجابية”، مضيفاً بالقول: “نحن نعلم أنًّ الاجتماعات التي تتمُّ في جنيف مضيَعةٌ للوقت ويستغلّها نظام الأسد”.
وأضاف أنَّ “المعارضة السورية تعمل على كافة المسارات بما في ذلك على الأرض في الشمال السوري، كذلك سياسياً عبْرَ التعاون مع الدول الحليفة بُغيةَ الضغط من خلال الأمم المتحدة على روسيا لتحقيق عملية الانتقال السياسي”.
وأول أمس الأربعاء كان قد قال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”: إنَّ “الاجتماع المقبل للجنة الدستورية الذي كان مقرّراً قبل حلول شهر رمضان ولا نزال نأمل في إمكانية إجرائه في موعده، يتوقّع أنْ يكون جديداً نوعياً، لأنَّه للمرّة الأولى تمَّ الاتفاق على أنْ يعقد رئيسا وفدي نظام الأسد والمعارضة السورية خلاله لقاءً مباشراً فيما بينهما”.