مصدر عسكري من فصائل الثورة: روسيا خسرت كلّ أوراقها في معارك ريف حماة

صرّح مصدر عسكري من فصائل الثورة السورية في ريف إدلب “رفض الكشف عن اسمه”، حول خبر الهدنة المعلنة من طرف الاحتلال الروسي في ريفي إدلب وحماة قائلاً: إنّ “الهدن الروسية بابٌ لكسب الوقت والمراوغة قبل العودة للتصعيد ونشر الموت بعد ترتيب أوراقها”.

وأكّد المصدر العسكري على أنّ “روسيا حاولت لمرّات عدّة المراوغة بأسلوب الهدن الوهمية في معركتها شمال سوريا، في محاولة منها لكسب المزيد من الوقت، وذلك بعد الضربات الموجعة التي تلقتها من فصائل الثوار والتي لم تكن في حسابها”، بحسب وصفه.

ولفت المصدر إلى أنّ “روسيا خسرت أوراقاً كثيرة كانت تعوّل عليها في معركتها ضد فصائل الثوار وضد المدنيين على حدٍّ سواء بريفي إدلب وحماة، ولذلك تعمل الآن على التهدئة، من أجل كسب الوقت وإعادة ترتيب أوراقها من جديد في معركتها الجارية”.

كما استذكر المصدر العسكري في حديثه، قائلاً: “سلسلة الهدن الروسية التي أعلنتها واتفاقيات خفض التصعيد في الغوطة وجنوب سوريا وشمال سوريا، وما واجهته هذه الاتفاقيات والهدن من خروقات من قبل الطرف الروسي ذاته، والتي استغلّها لتهدئة جبهات على حساب أخرى، والذي استطاع استغلال ذلك للسيطرة على وسط وجنوب سوريا”.

وأشار المصدر إلى أنّ “روسيا خرقت اتفاق خفض التصعيد بإدلب مرات عديدة”، مستشهداً بالحملة الأخيرة التي لا تزال مستمرة، وأنّها أكثر برهان على غدر روسيا ومراوغتها، وكيف عادت لضرب المنطقة وتدميرها رغم وجود الطرف الضامن الآخر للاتفاق على الأرض وهو تركيا”.

وبيّن المصدر العسكري أنّ “فصائل الثوار رفضت الهدنة الأولى التي طلبتها روسيا، وكشفت زيفها بعد العودة للتصعيد مباشرة، ومحاولة التقدم على جبهات الكبينة وريف حماة، وأنّ الفصائل لاتزال ترفض هدن روسيا وشروطها للتهدئة، مؤكّداً أنّها جميعاً على أهبة الاستعداد والجاهزية للتصدّي لأيّ هجومٍ جديدٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى