تكرّرَ استخدامُ القنابلِ في الجرائمِ .. جرائمُ جديدةٌ في مناطقِ سيطرةِ نظامِ الأسدِ

تتكرّر جرائم القتل والسرقة والخطف في مناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك بسبب انتشار الميليشيات المسلّحة بشكلٍ كبير في المناطق الموالية، وحيازتها على كمياتٍ كبيرةٍ من السلاح، وسطَ عجزٍ من نظام الأسد وحكومته على ضبطِ الأمن، حيث شهدت محافظتا طرطوس واللاذقية جريمتين جديدتين.

وكشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد، عن وقوع جريمة قتلٍ جديدة باستخدام القنابل المتفجّرة، في محافظة طرطوس، بسبب خلافاتٍ عائلية، ما أسفر عن مقتل سيدةٍ وإصابة طفلين بجروح.

وأوضحت المصادر أنَّ الجريمة وقعت في قرية “عين الجاش” التابعة لمنطقة الدريكيش في ريف طرطوس، حيث أقدم رجلٌ على تفجير قنبلة وسط منزله الذي يتواجد به مع زوجته وأولاده، وذلك عقبَ خلافٍ بين الرجل وزوجته ليقوم الزوج بعدها بفتح قنبلة ورميها في المنزل.

وأدّى تفجير القنبلة، بحسب المصادر، إلى مقتل الزوجة وإصابة الولدين (شاب وفتاة) بشظايا، تمَّ نقلهم على إثرها إلى مشفى الباسل في طرطوس.

وفي جريمة أخرى، لقي أحدُ الأشخاص مصرعَه في محافظة اللاذقية، إثرَ استهدافه بالرصاص الحي من قِبل مطربٍ شعبي برفقة شخص آخر.

وذكرت مصادر إعلامية موالية، أنَّ شخصاً لقي مصرعه جرّاء تعرّضِه لعملية إطلاق نار على أوتوستراد الثورة في مدينة اللاذقية، مشيرةً إلى أنَّ شخصين يستقلّان سيارة أجرة أطلقا النار على الضحية خلال تواجده عند مفرقِ حي الدعتور.

وتبيّن فيما بعدُ أنَّ أحد الفاعلين هو “خ ، ح” وهو مطرب شعبي، حيث أقدم على قتلِ الشخصِ جرَّاء خلافٍ شخصي معه.

وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد تصاعداً في الانفلات الأمني وتزايداً في معدلات الجريمة، حيث تخطّت أساليب ارتكاب جرائم القتل، استخدام رصاص الأسلحة الفردية أو أدوات حادة، ووصلت إلى تفجير قنابل يدوية بالآخرين بسبب خلافات عائلية، وسطَ عجز حكومي عن إنهاء ظاهرة انتشار السلاح.

وسبق أنْ أعلنت وزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد، عن حصول ثلاث جرائم استخدمت فيها قنابل، وقُتل وأُصيب فيها عدّة أشخاص، خلال الأيام الماضية، توزّعت في محافظات دمشق وحلب وطرطوس.

وجاءت سوريا في المرتبة الأولى عربياً، والتاسعة عالمياً، في قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة لعام 2021، حسبما ذكر موقع “Numbeo Crime Index” المتخصّص بمؤشّرات الجريمة حول العالم في بداية شباط الماضي.

واحتلت دمشق المرتبة الثانية بارتفاع معدلِ الجريمة في الدول الآسيوية، وتُعدُّ سوريا من الدول التي يُسجل فيها مؤشّر الجريمة مستوى عالياً، إذ سجلت 68.09 نقطةً من أصل 120 نقطةً، في حين انخفض مؤشّر الأمان إلى 31.91%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى