تواصلُ الاحتجاجاتِ والإضراباتِ في الجنوبِ السوري
تواصلت الاحتجاجاتُ في محافظتي درعا والسويداء جنوبي سوريا لليوم الخامس على التوالي، تنديداً بسوء الأوضاعِ المعيشيّة وقراراتِ حكومة نظام الأسد الأخيرة التي رفعتْ بموجبها أسعارَ المحروقات.
وتزامنت الاحتجاجاتُ مع استمرار الإضرابِ العام والعصيان المدني لليوم الثاني على التوالي في مدن وبلدات عدَّة بمحافظة السويداء.
وقالت مصادرُ إعلاميّة إنَّ السويداءَ شهدت اليوم الاثنين أكثرَ من 20 نقطةَ احتجاجٍ، مع إغلاقٍ مداخل ومخارج المدينة بالإضافة إلى إغلاق عددٍ من دوائر ومؤسساتِ نظام الأسد من بينها المبنى الرئيسي لحزب البعث في المحافظة.
وتوافد عشراتُ المحتجّينَ إلى ساحة السير وسطَ مدينة السويداء، مردّدين هتافاتٍ تطالب برحيل رأس نظام الأسد، وأعلنوا تضامنَهم مع المحافظات السورية الأخرى.
كما شهدتْ قرى الرحى وسهوة الخضر ومياماس والكفر والقريا وعرمان وذيبين جنوبي السويداء، وسليم والصورة الصغيرة وقنوات ومردك شمالي السويداء، وريمة اللحف وولغا وريمة حازم وسميع ومجادل وعريقة غربي السويداء إضراباً وإغلاقاً لمؤسسات حكومةِ نظام الأسد وقطعاً لبعض الطرقِ.
ولفتت مصادرُ محليّة إلى أنَّ عدداً من أهالي السويداء توجّهوا إلى دارة “الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحّدين الدروز” في بلدة قنوات، تأييداً للبيان الذي أعلنته الرئاسةُ الروحية دعماً للحِراك الشعبي في المحافظة.
وسجّلت محافظة السويداء أمس الأحد أكثرَ من 42 نقطةَ احتجاجٍ، وكان التجاوب لافتاً مع دعوات الإضراب العام والعصيان المدني، وشهدت المدينة مظاهرةً حاشدةً طالبت بإسقاط نظام الأسد ورحيل رأس النظام، بحسب شبكة “السويداء 24”.
أما في محافظة درعا، فقد خرجت أمس الأحد احتجاجاتٍ مماثلة في مدن وبلدات داعل والصنمين وتسيل والشجرة بريف المحافظة، وكذلك في كناكر بريف دمشق، من بينها مظاهراتٌ ليليةٌ، تنديداً بتردّي الوضعِ المعيشي في مناطقِ سيطرة نظام الأسد.
