توافق أمريكي تركي على ضرورة وقف إطلاق النار في إدلب والبدء بالحلّ السياسي في سوريا

قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” يوم أمس الخميس، إنّ “هناك تطابق في وجهات النظر بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بشأن عدم استمرار رأس النظام “بشار الأسد” في حكم سوريا، وإنّ واشنطن تؤيّد المطالبات التركية بوقف إطلاق النار في إدلب.

حيث أضاف “جيفري” في مقابلة أجرتها معه صحيفة “حرييت” التركية قائلاً: إنّ “واشنطن وأنقرة تعملان معاً من أجل إنهاء الصراع العسكري، وإنشاء لجنة دستورية لإقرار النظام الجديد في مرحلة ما بعد الأسد”.

لافتاً بقوله إلى أنّ “الحديث لا يزال يدور منذ أشهر حول تشكيل اللجنة الدستورية من نظام الأسد ومن المعارضة السورية، تحت إشراف الأمم المتحدة وذلك من أجل وضع دستور جديد لسوريا”.

وأضاف “جيفري” قوله: “قلنا منذ البداية، الهجوم في إدلب هو انتهاك للاتفاق بين روسيا وتركيا الموقع في سوتشي، وأنّ هذا الهجوم سيّئ”.

موضحاً أسباب ذلك بقوله: “لأنّه قبل كلّ شيء نعتقد أنّه سيستخدم نظام الأسد الأسلحة الكيميائية”، ومشيراً إلى أنّ “الولايات المتحدة الأمريكية ستردّ في حال تمّ استخدام الأسلحة الكيماوية في الهجوم على إدلب”.

كما أعرب “جيفري” عن خشيته إزاء حدوث أزمة لجوء جديدة إلى تركيا ومن ثم إلى أوروبا، حيث هناك 3.5 مليون شخصٍ من المدنيين نزحوا خوفاً من القصف فضلاً عن الجوانب الإنسانية.

وأوضح “جيفري” بقوله: “نريد لهذا الصراع أن يبقى مجمّداً، لا نريد أن نرى أيّ حدودٍ تتغيّر، لا نعتقد أنّنا في مرحلة نحتاج فيها إلى القيام بمزيد من العمليات العسكرية”، منوّهاً إلى أنّ “الحل السياسي وتشكيل اللجنة الدستورية هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في سوريا”.

وكان “جيفري” قد نفى في تصريحات أدلى بها في معهد الشرق الأوسط بواشنطن يوم الثلاثاء الفائت وجود صفقة أميركية – روسية – إسرائيلية تمنح “بشار الأسد” البقاء في الحكم مقابل ضغط روسي لإخراج إيران من سوريا.

حيث قال المبعوث الأمريكي الخاص: إنّه “لا يعتبر الأسد عاملاً إيجابياً في سوريا، إلا أنّ مصيره سيقرره الشعب السوري””،و مشيراً إلى أنّ “الولايات المتحدة لا تسعى إلى تغيير النظام في سوريا، وما تريده هو أن تقوم بتغيير سلوكه، وهو ما كانت قد أكّدته الولايات المتحدة سابقاً”.