توتّراتٌ أمنيّةٌ بين قواتِ الأسدِ وميليشياتِ “قسدٍ” شرقَ سوريا
سادت حالةٌ من التوتر بين قوات و”قسد” إثرَ منعِ حواجزَ عسكرية تتبع للطرفين منع عبور مسافرين عبرَها، حيث قام حاجز تابع لعناصر “الفرقة الرابعة”، بمنع عددٍ من المواطنين الأكراد من التوجّه إلى العاصمة دمشق، سبقها منعُ قوات “قسد”، عدَّةَ مواطنات من الدخول إلى القامشلي بريف الحسكة.
وقالت مصادر إعلامية محليّة إنَّ نحو 25 مواطناً كردياً جرى منعُهم من التوجّه بحافلات النقل من مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، إلى مناطق سيطرة النظام، يوم الجمعة الماضي.
ونقلت مواقع إخبارية عن مصادرَ ذكرت أنَّ عناصر من الفرقة الرابعة لدى قوات الأسد قاموا بإنزال المواطنين الكورد من الحافلات، قائلين: “كلُّ شي واحد كوردي ينزل”، مخاطبين من كانوا على متنِ حافلات تعود لشركات نقل مختلفة، وفقَ موقع “باسنيوز”.
في حين لفتت شبكة “رووداو” الإعلاميّة وفقَ مصادرها إلى أنَّ ما قامت به الفرقة الرابعة بحقِّ الكورد في الطبقة جاء ردّاً على منعِ قوات الأمن الداخلي (الأسايش) التابع لميليشيا “قسد”، نساءً سوريات مقيماتٍ في قامشلي منذ عقود، من المرور عبرَ إحدى نقاطها وإجبارهن على النزول.
هذا ويعتبر المعبرُ الذي شهد حادثة منعِ الفرقة الرابعة لعددٍ من المواطنين الأكراد من العبور نحو العاصمة السورية دمشق، هو أوّلُ حواجزِ النظام بعدَ الانتهاء من حواجز ميليشيا (قسد) في الطريق إلى دمشق.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ بعدَ الكشف عن منع المسافرين من العبور بين مناطق سيطرة الطرفين لم يعلن عن التوصّلِ لتفاهم أو اتفاق ينهي حالةَ التوتّر السارية، وسطَ تساؤلات حول إذا ما ستصل تطورات الأوضاع إلى مواجهات بين الطرفين، التي سبق أنْ اندلعت في الحسكة الخاضعة لسيطرة “قسد”، ويسيطر النظامُ فيها على بعض المؤسسات إلى جانب مطار القامشلي والمربعات الأمنيّة، وكانت شهدت عدّةُ مناطقَ بالمحافظة اعتقالات وتوتّرات بين الطرفين، انتهت بتدخّلٍ روسي مباشر.