توتّرٌ أمنيٌّ في أعزازَ بريفِ حلبَ الشمالي

تشهد مدينةُ أعزاز بريف حلب، حالةً من التوتّر والاستنفار الأمني والعسكري منذ أمس السبت 14 تشرين الأول، على خلفية الكشفِ عن تعذيب شابٍّ من أهالي مدينة مارع بريف حلب الشمالي.

مصادرُ إعلاميّةٌ قالت إنَّ مجموعةً من “الجيش الوطني”، بقيادة المدعو “عدي سجّو”، أقدمت على اعتقال شابّ دون الكشف عن دوافعِ الاعتقال بشكل دقيق وتوضيح الملابسات، وسطَ مطالبَ بمحاسبة المتورّطين.

فيما نشر ناشطون مقاطعَ مصوّرةً تظهر حجمَ التعذيب الذي تعرّض له الشاب، حيث تناوب عناصرُ المجموعة على تعذيبه وتمَّ كسرُ هاتفه الجوال واحتجازُه لساعات قبل تسليمه لذويه، ما دفع قوّةً من “الجبهة الشامية” للتدخّل دون التمكن من القبض على القيادي رغمَ مداهمة عددٍ من مقرّاته.

وفي ظلِّ استمرار حالة التوتر في المنطقة، اندلعت اشتباكاتٌ عنيفة بين “الجبهة الشامية” وعناصرَ من مجموعة “عدي سجّو”، تزامناً مع تواصل الاستنفارِ وذكرت مصادرُ أنَّ الشابَّ المعتدى عليه من أبناء قبيلة “جيس” العربية، وهو من بيت آل نجار في مدينة مارع بريف حلب.

وأثارت المشاهدُ التي توثّقَ التعذيب استهجانَاً وسخطاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لوحظَ على جسد الشاب المثخنِ بآثار الضرب جروحٌ وتشوهاتٌ بالغة وكدمات وسحجات شديدة، تعكس مدى فلتانِ وتهور سلطة السلاح والإفراطِ في القوة التي تُستخدم ضدَّ المدنيين وسطَ غيابِ المحاسبة القانونية.

وتداول ناشطون صوراً من سيطرة بعضِ المجموعات على مقرّات عسكرية في منطقة تلالِ الشام بريف حلب الشمالي، فيما حذّرت مصادرُ إعلاميّة بأنَّ الاشتباكات تجري حالياً قرب المخيمات، وهناك مخاوفُ من تعرّضِ المدنيين للنيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى