توتّرٌ يطغى على مؤتمرٍ صحفيٍّ لوزيري خارجيةِ تركيا والسويدِ.. والسببُ سوريا!
أرسلت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي، تحذيراً لتركيا كي “تنسحبَ من سوريا”، وذلك خلال مؤتمرٍ صحفي طغى عليه “التوتر” مع نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو، في العاصمة أنقرة.
وجاء ردُّ جاويش أوغلو، على تحذير نظيرته السويدية، قائلاً: “لا يمكن استخدام مثل هذه الكلمة في الدبلوماسية، فهذه نظرةٌ فوقية وليست صحيحة.. يمكنك القول ندعو تركيا بدلاً من نحذّرها.
وخاطب الوزير التركي نظيرته السويدية قائلاً: “أودّ أنّ أسألك الآن، ممّن أخذتم التفويض كي تطلبوا من تركيا الانسحاب من سوريا أو توجّهون لها التحذير بهذا الخصوص؟ هل منح نظام الأسد في سوريا، السويد أو الاتحاد الأوروبي مثل هذه السلطة؟
وأضاف أوغلو”هل تريدون من تركيا الانسحاب من إدلب أو المناطق التي حرّرتها من تنظيم داعش أيضاً؟، لا، لماذا؟، لأنّنا إذا انسحبنا من إدلب فإنّ ثلاثة ملايين لاجئ سيأتون إلى تركيا وسيتوجّهون منها إلى أوربا، من أين ينبغي علينا الانسحاب إذن؟ هل تريدون انسحابنا من المناطق التي حرّرناها من (حزب العمال الكردستاني).
كما أكد أوغلو بأنّ تركيا دافعت عن وحدة أراضي سوريا في كلِّ الاجتماعات المتعلّقةِ بها وبإدلب، مضيفاً: “نحن لا نريد تقسيم سوريا، لكنكم تقولون لتركيا انسحبي، كي تدعموا منظمة (حزب العمال الكردستاني) الإرهابية التي تريد تقسيم سوريا.. هل هذا الأمر موجود في القانون الدولي؟
نفّذت تركيا أربع عمليات عسكرية في الشمال السوري، منذ عام 2016 بدءاً من عملية “درع الفرات” بريف حلب ، وعملية “غصن الزيتون” بعفرين في كانون الثاني 2018، وعملية “نبع السلام” شرقي نهر الفرات (تل أبيض ورأس العين) في تشرين الأول 2019، وعملية “درع الربيع” في إدلب بشمال غربي سوريا، في آذار الماضي.