توجّهٌ روسيٌّ لزيادةِ الدورياتِ المشتركةِ مع نظامِ الأسدِ على الحدودِ السوريةِ الأردنيّةِ

تتّجه روسيا لزيادة تفعيلِ الدوريات المشتركة مع نظام الأسد جنوبي سوريا، وخاصةً عند الحدود “السورية – الأردنية”، وفقاً لما ذكرتْه صحيفةُ “الشرق الأوسط” في تقريرٍ نشرته أمسِ الاثنين نقلاً عن مصدرٍ روسي.

ووفقاً لتقرير الصحيفة، فقد جاء هذا القرارُ بعد زيارةٍ قام بها وفدٌ عسكري روسي لمدينة درعا، يوم الأحد، والتقى عدداً من مسؤولي اللجنةِ الأمنيّة التابعةِ لنظام الأسد، وعدداً من أعضاء لجان التفاوض.

كما زار الوفدُ بعضَ مناطق التسويات، أبرزُها مدينة بصرى الشام معقلُ الفيلقِ الثامن المدعوم من قاعدة حميميم، للوقوف على آخرِ التطوّراتِ في المنطقة.

يأتي ذلك بعد الزيارةِ التي قام بها قائدُ العمليات الأميركية في الشرق الأوسط، “مايكل كوريلا”، لقاعدة التنف، يومَ السبت، والتقى خلالها قادةَ وعناصرَ في فصيل “جيش مغاوير الثورة” المدعومِ من التحالف الدولي.

وفي وقتٍ سابق، اعتبر وزيرُ الخارجية الأردني أيمن الصفدي أنَّ ما يجري من عمليات تهريبٍ “ممنهجةٍ للمخدّرات تؤكّد أنَّ حالةَ الحدود مع سوريا غيرُ صحيّة، وأنَّ عمّان تدفع باتجاه الحلِّ السياسي للقضية السورية الكارثية”.

وأوضح “الصفدي” أنَّ الأمرَ أصبح بحاجة ماسّة إلى مقارباتٍ من شأنِها أنْ تثبّتَ الأمن والاستقرار في الجنوب السوري، على الحدود الشمالية للأردن.

كما أشار الملكُ الأردني عبدُ الله الثاني، في مقابلة مع قناة “سي إن بي سي” الأميركية، في شهر حزيران الماضي، إلى أنَّ “الأردن ينظر إلى الوجودِ الروسي على أنَّه عنصرٌ إيجابي للاستقرار على الحدود مع سوريا، لكن مع بدءِ الحرب الأوكرانية، تراجعَ الوجودُ الروسي وقلَّ بشكلٍ كبير، الأمرُ الذي سبّب نشاطاً متزايداً للميلشيات الشيعية على حدودنا، التي تقوم بتهريب المخدّراتِ والأسلحة نحو الأردن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى