توقّعتْ اعتقالَها من الأجهزةِ الأمنيٍةِ .. مذيعةٌ مواليةٌ تهاجمُ نظامَ الأسدِ وتتّهمُه بالفسادِ (فيديو)

هاجمت امرأة موالية “قالت إنَّها مذيعة تلفزيون” نظام الأسد ومسؤوليه على خلفية الأزمات الاقتصادية والمعيشية المتراكمة في مناطق سيطرته.

وبعد عددٍ من الجمل الساخرة والهجوم اللاذع الذي أطلقته خلال بثٍّ مباشر تمَّ تداوله عبرَ مواقع التواصل الاجتماعي، توقعتْ المذيعة أنْ يتمَّ اعتقالها من قِبل أجهزة نظام الأسد الأمنيّة.

وظهرت المذيعة في تسجيلها وسطَ حي الشيخ سعد بمنطقة المزّة في العاصمة دمشق، بحسب ما ذكرت في البثّ المباشر.

وبيّنتْ أنَّها قادمةٌ من منزلها في حيّ المزّة 86 مشياً على الأقدام وهي تحمل أسطوانة غاز فارغة.

وبدأت المذيعة حديثها بهجوم غيرِ مسبوق على نظام الأسد، بطريقة ساخرة من الوضع المعيشي، وما وصلت إليه مناطقُ سيطرة النظام بسبب سياسة حكومته.

حيث تشهد مناطقُ النظام غيابَ شبه كامل للمواد الأساسية كالغاز والمحروقات والكهرباء والماء والخبز.

وتوقعت خلال كلامِها أنَّه سيتمٌُ اعتقالها من قِبل أجهزة نظام الأسد قائلة، “أكيد بعد هالفيديو بدّي إنعغط”.

ذلك بعد أنْ وصل انتقادُها لأعلى هرم في نظام الأسد، وقارنت سوريا بدول حديثة المنشاً كسنغافورا والإمارات العربية المتحدة.

كما أشارت إلى أنَّ الصين عدد سكانها مليارات، وفي سوريا غيرُ قادرين على استثمار خيرات بلادنا، لأنَّ في سوريا “حسب وصفها” يتمُّ سرقةُ الكهرباء والمياه والخبز من قِبل بعض الفاسدين.

وأضافت باستهزاء، “لا وأحلى شي بيعطوا للدول المجاورة، نحنا كريمين كتير، إنْ شاء الله عمرو الشعب بس المهم الدول المجاورة، المهم قانون حُسن الجوار”

موضّحةً، “أنا بعرف انو بدي إنعفط بعد هالفيديو بس ما بقى فيني بدّي إحكي، وأنا ببلد حرّ وديمقراطي، وحرية التعبير فيه مباحة ولا يحقُّ لأيّ سلطة أنْ تنتقصها”.

وأشارت خلال حديثها أنَّها تعمل “مذيعة” في القنوات الموالية لنظام الأسد، وراتبها “44” ألف ليرة.

كذلك دعت لهجرة جماعية من مناطق سيطرة النظام، لأنَّ “أهل البيت ما بقى بدن يانا، (في إشارةٍ لنظام أسد)”، حسب كلامها.

كما هاجمت نظام الأسد فيما يخص احتقارُه لقتلى قواته وشبيحته والسخرية منهم بتكرّم ذويهم ببعض الهدايا الرمزية.

وقالت، “حدا يفهمني هاد المبدع اللي عمره 18 سنة بهاجر لبرا، ليش بسنتين بصير عميد بالجامعة، ونحنا عنا بنكرم المبدع بساعة جدارية، ولا منكرم أهل الشهيد بسحّارة ليمون”.

وتعاني مناطق سيطرة نظام الأسد أزمة اقتصادية خانقة وغيرَ مسبوقة بتاريخ سوريا، متمثّلةً بانهيار اقتصادي بسبب فساد مسؤولي نظام الأسد، إضافةً لأزمة المحروقات التي أرخت بظلالها على جميع قطاعات الحياة من الأفران والمواصلات والصناعة والكهرباء و”المؤسسات الحكومية”، وتمثّلت بأزمات طوابير منتشرة في معظم المناطق.

الوضع الاقتصادي تفاقم خلال الأشهر الماضية بشكلٍ ملحوظ ورافقته قرارات تعسفية وأزمات انعكست على المواطنين بين غلاءٍ فاحش وبطالة متفشّية، وعجز شرائي للسكان المرهقين من سياسة نظام الأسد خلال السنوات العشر الماضية، ولا سيما مع رفضِ النظام الاستجابةَ للمطالب الشعبية والدولية بحلٍّ سياسي ينهي الصراع وينقذُ البلاد من مجاعة مقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى