“ثورةٌ شمسيّةٌ مفاجئةٌ” تنيرُ ليلَ السكانِ في إدلبَ السوريّةِ

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إنَّ “ثورة شمسية لم تكن متوقّعة انطلقت في شمالي غربي سوريا”، وذلك بعد أنْ بات سكان المنطقة يعتمدون على الطاقة الشمسية، بسبب الحرب المتواصلة فيها منذ 10 سنوات.

ولفتت الصحيفة بحسب ما ترجم موقع “الحرّة” إلى أنَّ انتشار الاعتماد على الطاقة الشمسية في المنطقة بات كبيراً، لدرجة أنَّها باتت في كلِّ مكانٍ في محافظة إدلب على امتداد حدود سوريا مع تركيا.

وبحسب إحدى الصور: “تعلّق ألواح خاصة بالطاقة الشمسية فوق خيام اللاجئين ومثبّتة قرب المزارع والمصانع على منصّات ضخمة تدور لتتبّع الشمس عبرَ السماء”.

وتشير الصحيفة إلى أنَّ الألواح الشمسية يُنظر لها في الغرب كـ “علامة على الثراء”، وتستثمر فيها دول غربية بالملايين بهدف الحفاظ على البيئة، والحدِّ من التغيّر المناخي، في حين أنَّها لا علاقة لها بكلِّ ذلك في سوريا، بل هي الحلُّ الوحيد للكثيرين في سبيل الحصول على الطاقة.

وأشارت إلى أنَّ إدلب بعد أنْ باتت خارج سيطرة نظام الأسد، عمد الأخير لإزالتها بشكلٍ كامل من شبكة الكهرباء الوطنية، بحسب الصحيفة.

الأمر الذي دفعَ سكانَ إدلبَ في بداية الأمر لاستخدام المولّدات التي تعمل على الغاز والديزل، وعاشوا تحت وطأة غازاتها السامة وأصواتها المزعجة لفترة، إلا أنّها لم تكن خياراً عمليّاً يمكن الاعتمادُ عليه على المدى الطويل.

ونقلت عن أحد باعة الألواح الشمسية ومستلزماتها، أنَّ معظم الألواح المباعة في المنطقة تأتي من كندا، وتولّد كل منها طاقة بقوة 130 واط، وتكلف الواحدة منها 38 دولاراً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى