تقريرٌ حقوقيٌ: مراسيمُ نظامِ الأسدِ تحتاجُ 325 عاماً للإفراجِ عن المعتقلينَ

أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريراً رصدت فيه واقعَ حالاتِ الاعتقال في سجون نظام الأسد، والمدّةَ التي يحتاجها المعتقلون للخروج بموجب مراسيم نظام الأسد, وذلك عقب إصدار رأس نظام الأسد عفواً عاماً عن كافة “الجرائم” المرتكبة قبل تاريخ 22 آذار 2020،

وبحسب التقرير، الذي نشرته الشبكة أمس الثلاثاء، فإنّ نظام الأسد يحتاج 325 عاماً للإفراج عن 130 ألف معتقلٍ لديه، بالنظر إلى مرسوم 15 أيلول 2019، الذي تمّ خلاله الإفراج عن 232 معتقلاً، بينهم 14 امرأة.

وأضاف “لو أنّ نظام الأسد قد توقّف عن اعتقال المواطنين السوريين تعسفياً، وبدأ بالإفراج عن المعتقلين وفقاً لمراسيم العفو الصادرة عنه، بمعدل 230 حالة كلّ ستة أشهر، أي بمعدل قرابة 400 حالة في السنة الواحدة، فإنّه بحاجة إلى 325 عاماً للإفراج عن المعتقلين البالغ عددهم 130000”.

وأشار تقرير الشبكة إلى أنّه رغم مراسيم العفو، لم يتوقّف نظام الأسد عن عمليات الاعتقال التعسفي، موثّقاً اعتقال 665 شخصاً، و116 حالة وفاة تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، منذ صدور مرسوم أيلول الماضي.

وبحسب التقرير، فإنّ نظام الأسد تعرّض لضغوطات من منظمات دولية وكذلك من دول، للإفراج عن المعتقلين في سجونه، بعد انتشار فيروس “كورونا”، خاصة في ظلّ ظروف الاحتجاز “اللا إنسانية” التي يتعرّض لها المعتقلون في مراكز الاحتجاز التابعة له.

وأضاف أنّ “نظام الأسد في وضع إنكار مستمرٍّ، ولا يكترث وإنْ أصاب وقتّل آلاف السوريين لأنّه هو من شرَّد نصف الشعب السوري وتسبَّب في مقتل قرابة ربع مليون مدني”، مشيراً إلى استمرار نظام الأسد باستقدام ميليشيات الاحتلال الإيراني، رغم تفشّي الوباء في إيران.

وكان رأس نظام الأسد، أصدر الأحد الماضي، مرسوم عفو عن كامل الجرائم المرتكبة قبل تاريخه، يشمل الجنايات المرتكبة بموجب “قانون العقوبات” و”قانون مكافحة الإرهاب”.

وجاء المرسوم عقب مطالبات حقوقية ودولية، إلى بعض الدول مثل الاحتلال الإيراني ومصر ونظام الأسد، للإفراج عن المعتقلين، خوفاً من تفشي فيروس كورونا بينهم.

إذ أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الأسبوعَ الماضي، بياناً قالت فيه إنّه “بينما تكافح دول العالم لاحتواء جائحة فيروس كورونا، لا يسعنا سوى التفكير في تداعيات الفيروس على الأكثر عُرضةً بيننا, المحتجزون والنازحون قد يكون وضع هؤلاء كارثياً في سورية التي تضمّ أعداداً هائلة من كلا الفئتين”.

وطالبت المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة، بالضغط على نظام الأسد، من أجل الوصول إلى السجون لتزويد المحتجزين بمساعدات تنقذ حياتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى