جامعةُ دمشقَ تحتفي بهدايا من الجامعاتِ الخاصةِ
نشر رئيس جامعة دمشق رسالة توضح الحالة التي وصلت إليها جامعة دمشق، إحدى أعرق الجامعات في الوطن العربي حيث قال “تتقدَّم جامعة دمشق ممثلة برئيسها محمد يسار عابدين بالشكر الجزيل لكلٍّ من جامعة الشام الخاصة وجامعة الرشيد الخاصة والقلمون الخاصة على الهدايا القيّمة التي قدمتها لجامعة دمشق وهي عبارة عن آلة تصوير عدد 2 مُقدَمة من جامعة الشام و 4 بروجكترات لأغراض تعليمية مُقدَمة من جامعة الرشيد وآلة تصوير عدد 2 مُقدمة من جامعة الرشيد الخاصة”.
موضّحاً أنَّها أحد ثمار التعاون العلمي والأكاديمي، حيث قال “تأتي هذه المبادرة في إطار التبادل العلمي والأكاديمي بين الجامعات الحكومية والخاصة لدعم جودة الأداء التعليمي بما ينعكس إيجاباً على منظومة التعليم ونهضتها”.
من جهته علَّق وزير الزراعة السوري السابق” نور الدين منى” : ” خبراً أكاديميّاً موجعاً حدَّ الألم و الصراخ (…) أيليق بكِ يا جامعة دمشق العريقة تلقي الصدقات والمعونات من الجامعات الخاصة ؟؟!! وأموالُ معظم مالكي الجامعات الخاصة (خاصة من بعض كبار مسؤولي الدولة والحكومة ورؤساء الحكومات السابقين .. ) معروفةُ المصدر؟”.
مضيفاً : “أما آنَ لكم أنْ تعرفوا لماذا الجامعات السورية العريقة خارج التصنيف العالمي لاعتمادية الجامعات؟”،متسائلاً؟ “هل هذه الهدايا حقاً تنسجم في إطار التعاون العلمي والأكاديمي و..و؟”.
يُذكر أنَّ الجامعات السورية تشهد انهياراً في المنظومة التعليمية والأخلاقية، ما جعلها تتراجع على سلّم تصنيف الجامعات العالمي بشكلٍ مخيف.
في حين أحالت جامعة الفرات ثلاثة أساتذة جامعيين من أعضاء هيئتها التدريسية إلى مجلس التأديب بسبب مخالفات وعمليات فسادٍ مالي وابتزاز جنسي ارتكبوها أثناء عملهم،وفق وسائل إعلامية معارضة
وذلك عقب ظهور وثائق وفيديوهات على صفحات وسائل التواصل أجبرت الجامعة على الاعتراف بذلك والإعلان عن اتخاذ تلك الإجراءات.
وفي 28 / 08 /2020 ، كشف أستاذ جامعي يُدعى يوسف سلمان وهو عميد المعهد العالي لبحوث الليزر عن قضايا هدرٍ وفساد في أحد فروع جامعة دمشق، مَثّلت إحداها فضيحة أكاديمية، بحسب تقرير لقناة اورينت نيوز
وكتب سلمان حينئذٍ على صفحته الشخصية أنَّه استقال من منصبه احتجاجاً على الفساد، وبسبب الضغوطات التي تعرّض لها.
وبحسب نصِّ الاستقالة، اضطُّر إلى تقديمها بسبب تعرّضه لضغوطات من أعلى الجهات الإدارية و الوصائية للموافقة على إعطاء “مرتبة شرف” لطلاب لا يستحقّونها، إضافةً إلى سرقة وهدرِ مالٍ عام من قبل مجموعة من “الدكاترة” وقدره 300 مليونِ ليرةٍ سوريةٍ