جدالٌ دوليٌّ- روسيٌّ في مجلسِ الأمنِ بشأنِ آليةِ إيصالِ المساعداتِ إلى سوريا عبرَ الحدودِ

دعت الولايات المتحدة ودولٌ غربيّةٌ عدّة مجلسَ الأمن الدولي إلى تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية الأمميّة إلى سوريا عبرَ الحدود، فيما شكّكت روسيا التي تملك حقَّ النقض (فيتو) بالمجلس بأهمية الآلية، مجادلةً بأنَّ المساعدات يمكن أنْ تصلَ إلى شمال سوريا عبرَ دمشق.

سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، رفضتْ تلك الاتهامات، وقالت إنَّ “المشكلات الاقتصادية الخطيرة هي نتيجة لفساد نظام الأسد المستشري وسوء إدارة الاقتصاد السوري”.

وحذّرت غرينفيلد، من أنَّه إذا أُغلق معبرُ باب الهوى “سيموت مزيدٌ من السوريين”، مضيفةً: “علينا واجبُ تمديد التفويض” و”يجب أنْ نصوّت لصالح تجديده”.

وقال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن سوريا أمس الأربعاء، إنَّ مطالبات الأمم المتحدة والدول الغربية بتمديد آلية إيصال المساعدات “نفاقٌ إجرامي”.

وأضاف نيبيزيا بالقول: “لديَّ انطباعٌ بأنَّ هذا الوضع الراهن في إدلب يناسب زملاءنا في مجلس الأمن ولا يزعجهم”.

وفي انتقاد موجّه إلى الولايات المتحدة ودول أخرى، ألقت روسيا والصين باللوم على العقوبات الأحادية في جزءٍ من المحنة السورية.

وتجرى حالياً مفاوضاتٌ حول مشروع قرار أعدّته إيرلندا والنروج، العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن، وسطَ خشية من “فيتو” روسي.

وكانت نحو 30 دولةً، قد وجّهت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتّحدة، الثلاثاء، دعتْ فيها إلى تجديد الإذن بدخول المساعدات إلى مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا عبرَ الحدود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى