جيشُ سوريا الحرّةِ: قصفُ قاعدةِ التنفِ هدفُه “تمريرُ مشاريعَ تخريبيّةٍ”
وجّه القائدُ العام لـ”جيش سوريا الحرّة”، العقيدُ محمدُ فريد القاسم، أصابعَ الاتهام إلى الميليشيات الإيرانية ووكلائها بالاستهدافات التي تتعرّضُ لها قاعدةُ التنف على الحدود السورية – الأردنية – العراقية.
وبيّن القاسم أنَّ الهدفَ من هذه الهجمات هو “زجُّ المنطقة في صراعات جانبيّةٍ لا تصبُّ في خدمة الشعب السوري، وجعلُّها ساحةً لتمرير مشاريع تخريبية ومنطقةً غيرَ مستقرّةً”.
وأكّدَ القاسمُ لصحيفة “الشرق الأوسط”، أنَّ فصيلَه الذي يحظى بدعمٍ من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مستعدٌّ للتعاطي مع كلِّ الأطرافِ السورية “ليكونوا جزءاً من تحالفٍ أو مشروعٍ سوري موحّدٍ وجامع ضدَّ نظامِ الأسد وتنظيم “داعش”.
وعن عمليات تهريب المخدّرات والسلاح على الحدود السورية – الأردنية، أشار العقيدُ القاسم إلى أنَّ الدوريات المكثّفةَ والمستمرّةَ التي ينفّذها “جيش سوريا الحرة” وقواتُ التحالف في المنطقة “حدّت من عمليات تهريب المخدّرات والسلاح، وهذا من ضمن أولويات العملِ في المنطقة”، مؤكّداً أنَّهم “حقّقوا نتائج إيجابيةً كبيرة خلال الأشهرِ الأربعة الماضية في مكافحة عمليات التهريب”، مشدّداً على الاستمرار في ملاحقة ومتابعةِ ورصدِ عمليات التهريب عبرَ الحدود والتصدّي لها.
وأوضح أنَّ أبرزَ المهام التي يقوم بها فصيله “تأمينُ حماية المنطقة من عمليات التهريبِ والتخريب ٌ من نظام الأسد أو الميليشيات الإيرانية ووكلائها ومن خطرِ تنظيم (داعش) ومنعُ تمددِ أيِّ منها”.
وكشف القاسم عمّا وصفه بـ”اتصالاتٍ جيّدة” بينهم وبين محافظاتِ درعا والسويداء والقنيطرة جنوبَ سوريا، أما بالنسبة إلى الشمال السوري، فقد أشار إلى “مساعٍ جادّة لخلق اتصالٍ مباشر في المرحلة القادمة، لكن لا يوجد اتصالٌ مباشرٌ في المرحلة الحالية”.