جيمس جيفري: ملايينُ السوريينَ دُمّرتْ حياتُهم بسببِ حملةِ الأسدِ الوحشيةِ

أشاد “جيمس جيفري” الممثل الأميركي الخاص ومبعوث التحالف الدولي إلى سوريا بالجهود الشجاعة التي يبذلها المدافعون السوريون عن حقوق الإنسان الذين عملوا بلا كللٍ على المطالبة بتحقيق العدالة للضحايا وبمساءلة جميع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان والاعتداءات التي ارتُكبت في سوريا.

وشدّد “جيفري” في بيان له يوم أمس الثلاثاء بمناسبة اليوم العالي لحقوق الإنسان، على تقدير وتكريم ملايين السوريين الذين دُمّرت حياتهم بسبب حملة الأسد الوحشية المتمثلة في العنف الممنهج وانتهاكات حقوق الإنسان وكرامة الشعب السوري، والتي يصل بعضها إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأوضح “جيفري” أنّ نظام الأسد وبدعم من حلفائه الروس والإيرانيين يواصل استخدام الأسلحة والأساليب الهمجية التي تُعرّض السكان المدنيين للخطر، بما في ذلك من خلال الهجمات بالأسلحة الكيميائية والغارات الجوية والمدفعية التي تدمّر المستشفيات والمدارس وغيرها من البُنى التحتية المدنية، مع حجبِ المساعدات الإنسانية والاستيلاء غير المشروع على الأراضي والممتلكات والاعتقال الممنهج والتجنيد الإجباري والتعذيب وقتل المدنيين.

وأكّد “جيفري” على أنّ جهود النظام الرامية لإسكات الدعوات المشروعة للإصلاح قد أدّت إلى موت ومعاناة ملايين السوريين وتدمير البنية التحتية المدنية الحيوية، وحتى اللاجئين السوريين العائدين تحت رعاية اتفاقات المصالحة مع النظام قد تأثّروا بذلك.

ودعا “جيفري” في بيانه النظام وحلفاءه إلى إنهاء حملة العنف الوحشية في إدلب فوراً، كما طالب النظام بالإفراج الفوري عن السوريين القابعين رهن الاعتقال التعسفي بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، ومنح الكيانات المحايدة والمستقلة حقّ الوصول إلى أماكن الاحتجاز، وتقديم معلومات عن الأشخاص المفقودين، وإعادة جثث المتوفين إلى أسرهم.

كما حثّ المبعوث الأمريكي جميع أطراف النزاع في سوريا على ضمان أنّ تقوم قواتهم بمراعاة حقوق الإنسان ومحاسبة أيِّ انتهاكات لحقوق الإنسان.

ودعا “جيفري” المجتمع الدولي بأنْ يتضافرَ لتسليط الضوء على هذه الانتهاكات، ودعم المعتقلين السابقين والناجين من التعذيب، بمن فيهم الآلاف من السوريين الذين أرهبهم تنظيم “داعش”، وتعزيز جهود العدالة والمساءلة في سوريا والتي تُعدّ جزءاً لا يتجزّأ من حماية حقوق الإنسان والمصالحة، والتوصّل لحلّ سياسي ذي مصداقية على النحو المبين في قرار مجلس الأمن رقم 2254.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى