حالاتٌ إنسانيّةٌ صعبةٌ يعاني منها أكثرُ من 100 طالبِ لجوءٍ سوريٍّ محتجزٍ في ليبيا

وثَّق “تجمّع أحرار حوران” احتجازَ ما يزيد عن 100 طالبِ لجوءٍ من أبناء محافظة درعا في ليبيا ، وذلك خلال محاولتهم الوصولَ إلى أوروبا انطلاقاً من السواحل الليبية.

حيث قبضت على ما يقارب 800 شابٍ سوري خلال الأشهر الأربعة الماضية، في أثناء محاولاتهم العبورَ إلى أوروبا عبرَ البحر الأبيض المتوسط انطلاقاً من ليبيا، واقتيدوا إلى عدّة مراكزِ احتجازٍ في العاصمة الليبية طرابلس، وهي سجن “الزاوية” و”أبو سليم” و”غوط الشمال” و”عين زاره”.

في حين تُوفي الشاب محمد يوسف بركات، من مدينة نوى في سجن الزاوية في ليبيا، بعدَ اعتقاله من قِبل خفر السواحل الليبي أواخرَ شهر تموز الفائت.

حيث تعرَّض لتعذيبٍ شديد من حرَّاس السجن، الذين رفضوا طلبَ طبيبٍ لإسعافه، واكتفوا بإخراجه من السجن ليلاً وتركوه على الأرض حتى تُوفي، بحسب تجمّع أحرار حوران

في حين تواصل التجمّع مع العديد من المحتجزين السوريين من طالبي اللجوء في عدّةِ سجون ليبية، وأكَّدوا أنَّهم يعانون من أوضاع إنسانية صعبة للغاية، وخاصةً الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة من ضحايا الحرب في سوريا.

مؤكّدين أنَّ عمليات الإفراج عن المحتجزين تجري مقابل دفعِ مبالغ مالية تتراوح ما بين 600 – 1500 دولارٍ أميركي عن المحتجز الواحد، وذلك حسب كلِّ سجنٍ والمسؤولين عنه.

وكان “المرصد الأورومتوسطي” قد دان الممارسات التي ترتكبها السلطات الليبية بحقِّ طالبي اللجوء السوريين المحتجزين في السجون الليبية، داعياً إلى إجراء تدخّلٍ فوريٍّ لإيقاف الممارسات والتجاوزات المهينة لكرامتهم، بحسب تقرير لموقع تلفزيون سوريا

وأعرب المرصد، في تقرير له، عن استنكاره للظروف غيرِ الإنسانية التي يعيشها المحتجزون في السجون من ضربٍ وإهانة، منذ لحظة اعتراض القوارب التي يعبرون بها من قِبل خفر السواحل الليبي وحتى اقتيادهم إلى مراكز الاحتجاز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى