حالةُ استنفارٍ بين الجيشِ التركي وتحريرِ الشامِ في شمالِ إدلبَ
شهدتْ منطقةُ معارة النعسان بريف إدلب الشمالي استنفاراً عسكرياً بين الجيش التركي وقواتٍ من هيئة تحرير الشام إثرَ محاولة الأخيرة إزالةَ الساتر الترابي الذي قام الجيش التركي بوضعه مساءَ أمس الاثنين.
وكانت القوات التركية المتمركزة في محيط بلدة شلّخ بريف إدلب الشمالي قد عرقلت أمس محاولةَ هيئة تحرير الشام فتحَ معبرٍ مع قوات الأسد بين بلدتي معارة النعسان وميزناز شمال إدلب.
وأفاد مراسلُ شبكة المحرّرِ بأنّ الجيش التركي رفعَ حواجز ترابية على مفرق قرية كِتْيان على الطريق الواصل إلى بلدة معارة النعسان وهو الطريق الذي من المفترض أنْ تمرَّ من خلاله الشاحنات التجارية باتجاه المعبر التجاري الذي تنوي هيئةُ تحرير الشام فتحَه.
وأضاف المراسل بأنّ الحواجز الترابية تسمح بمرور السيارات الصغيرة من خلالها بينما لا يمكن للشاحنات الكبيرة والقاطرات من العبور منه.
وما يزال عشراتُ الأهالي المعتصمين على طريق (حلب إدلب) يقطعون الطريق نحو المعبرِ بعدَ إشعالهم للإطارات المطاطية وتمركزِهم لمنع مرور الشاحنات التجارية , معبّرينَ عن رفضِهم التام لفتح أيِّ نوعٍ من العلاقات مع قوات الأسد والاحتلال الروسي , معتبرينَ فتحَ المعبر التجاري هو محاولة إنعاشٍ لاقتصاد نظام الأسد المتهالك بسبب العقوبات الدولية عليه.
ويتخوّف أهالي المنطقة من وصول فيروس كورونا إلى المناطق المحرّرة قادماً من مناطق سيطرة قوات الأسد وإيران , حيث ينتشر الفيروس بشكلٍ كبيرٍ بين الميليشيات الإيرانية المتواجدة بكثرةٍ في المنطقة هناك.
وأوضح المسؤول في الإدارة العامة للمعابر التابعة لهيئة تحرير الشام “سعيد الأحمد” أنّ فتح المعابر التجارية مع نظام الاسد يعود بفوائد اقتصادية على المناطق المحرّرة، مضيفاً أنّ “المناطق المحرّرة تستورد بضائعَ من مناطق الأسد بنسبة 5 في المئة مقابل 95 في المئة من تركيا.
وأضاف بأنّ إغلاق المعابر وعدمَ البحث عن تصريف لمنتجات المنطقة، يعني تكديسَ البضائعِ، ما سيدفع الناس للتوقّف عن الإنتاج الزراعي.