“حاميها حراميها”.. ضابطٌ بالفرقةِ الرابعةِ وراءَ الهجومِ على شركةِ الهرمِ للحوالاتِ في قدسيا (فيديو)

بعد ساعاتٍ على حادثة السطو المسلّح التي حصلت على شركة “الهرم” للحوالات المالية في منطقة ضاحية قدسيا ضمن مناطقِ سيطرة نظام الأسد، أعلنت وزارةُ داخلية النظام إلقاءَ القبض على المجرمين الاثنين الذين قاما بالعملية، واكتفت بالإشارة إلى أنّهما سينالان جزاءهما العادل، دون أيّ تفاصيلٍ إضافية.

وكانت مصادرُ محلية قد تداولت أسماء الشخصين اللين اقتحما مركز الحوالات المالية، وهما “أنس محفوظ” وهو ضابط ملازم في الفرقة الرابعة التابعة لجيش الأسد، ويرافقه مجنّد كان ينتظره على الدراجةِ النارية ويُدعى “مهند داوود”، وكلاهما من منطقة الغاب بريف حماة الغربي.

حيث كان قد أطلق “أنس محفوظ” النار بشكلٍ مباشر على مدير فرع ضاحية قدسيا “عبد القادر شيخة” وأرداه قتيلاً على الفور، فيما لاذَ بالفرار بعد أن أطلق عليه النار ضابط آخر برتبة ملازم أيضاً، كان موجوداً بالصدفة في مكان وقوع الحادثة.

وبحسب مصادرِنا، فإنّ كلا المجرمين (الضابط والمجنّد) كانا على دراجة نارية، ويرتديان خوذة لتغطية ملامح وجيههما، ويرتديان بدلات عسكرية، وبحوزتهما بندقية ومسدسين اثنين وقنبلتين.

كما كانا قد توجّها بالفور هاربيَن إلى منطقة مساكن الحرس الجمهوري، وهي منطقة يقطنها الضباط وعوائلُهم من الفرقة الرابعة.

وبعد أن ضجّت الواقعةُ على مواقع التواصل الاجتماعي، أمر ما يعرف بمكتب أمن الرابعة بمتابعة القضية، وبالفعل تمّ إلقاءُ القبض عليهما في مدينة حمص، بعد أن هربا إلى هناك بعيداً عن الأعين، وكانت نيتُهما الاختباءَ في بلدات وقرى الغاب ريثما تهدأ الحادثة.

وكانت قد جرت الحادثةُ حوالي الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الخميس الفائت، في وقتٍ تكون الحركةُ مزدحمةً في المنطقة، وسُمع إطلاقُ النار بوضوح في معظم أرجاء ضاحية قدسيا.

ومرّ المجرمان قبل وصولهما إلى مكان الحادثة على حاجزين اثنين على الأقل في الذهاب، وعلى حاجزٍ واحد أثناء هروبهما، دون أن يتمّ توقيفَهما.

ويشتكي سكانُ دمشق وباقي المدن السورية الخاضعة لسيطرة النظام من عمليات التشليح والنصب والاحتيال التي يتعرّضون لها بالإكراه وقوة السلاح، وترتفع معدلاتُ الجريمة بشكلٍ كبير مع توفّر البيئة الخصبة لها، إثر غياب التعليم وانتشار الفقر والجهل.

كما تكثر المشاجراتُ التي يتمّ فيها استخدامُ السلاح الفردي الخفيف والثقيل والقنابل أحياناً، كما حصل عدّةُ حوادثِ وفاة مؤخّراً جرّاء عمليات إطلاق النار العشوائي في مناسبات عدّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى