حزبُ “القواتِ اللبنانيةِ” يتحرّكُ قضائياً ضدَّ نظامِ الأسدِ ورئيسهِ “بشار”

اتّجه حزبُ “القوات اللبنانية” نحو القضاء مستهدفاً نظامَ الأسد، ورئيسَه “بشار الأسد”، بتهمة خطف وتعذيب وقتلِ لبنانيين.

وبحسب الموقع الرسمي للحزب، فالدعوى “مرفوعةٌ بالنيابة عن عددٍ من أهالي المعتقلين اللبنانيين، وعددٍ من الأسرى المحرَّرين من معتقلات نظامِ الأسد”.

وقال النائب اللبناني السابق “أنطوان زهرا”، إنَّ “القوات اللبنانية أخذت على عاتقها ملفَّ المعتقلين اللبنانيين في سجون نظام الأسد وهذا أمرٌ ثابت”.

وأضاف أنّ التحرّك في مرحلته الأولى سيكون داخلياً، وبعدَها سيخرج إلى “التدويل من خلال جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي”.

ولفت “زهرا” إلى أنَّ “هذه الخطوة سيتبعها خطواتٌ أكثرَ جديّة لتحويل الموضوع وفقَ المنحى القضائي الصحيح له، ولن تكونَ خطوة عادية”.

وشدَّد على أنّ “جهاز الشهداء والمصابين والأسرى” في حزب “القوات” سيضع نفسه مع عددٍ من المحامين بتصرّفِ المعتقلين المحرَّرين وأهاليهم، وكلِّ من يرغب من أهالي المعتقلين لرفع دعوى ضدَّ نظام الأسد وعلى رأسهم “بشار حافظ الأسد”، على أنْ تتحقَّق النتائج المرجوة من هذا التحرُّك ضدَّه”.

وتعهّد “زهرا” بالتزامهم بالعمل على “كشف مصير واستعادة كلِّ لبناني خُطف واعتُقل وعُذِّب وأهدرت كرامته وحقوقه على يد نظام الأسد وأعوانه، منذ العام 1975 حتى اليوم”.

وأوضحت وسائلُ إعلامية لبنانية أنَّ الخطوات في ملفِّ الدعوى ضدَّ نظام الأسد، تبدأ بتقديم مذكّرة إلى النيابة العامة التمييزية لضمِّ الملفِّ الموجود في رئاسة الحكومة ووزارة العدل إلى أوراق الدعوى لتسهيل السيرِ بها.

كما سيتمُّ دعوة كلِّ المتضرِّرين الراغبين في الانضمام إلى الدعوى لمراجعة مكتب الجهاز، وتوكيل محامين على نفقة القوات، مع العلم أنَّ الدعوة عامّة للبنانيين بمختلف انتماءاتهم الحزبية والسياسية.

وفي الخطوة الثالثة يتمُّ استكمالَ المراجعة القانونية وتبليغ الأمم المتحدة، الجامعة العربية، منظمة العفو الدولية، الصليب الأحمر الدولي، فضلاً عن كلِّ المعنيين والسفارات.

وتابعت المصادر أنَّه يتمُّ عقدَ ندوة حقوقيّة لدراسة تقديم دعاوى على المستوى الدولي والبدء بمراجعة إمكانية تطبيق قانون ماغنتسكي.

يُشار إلى أنَّه تمَّ تشكيلُ لجنة لبنانية ـ سورية عام 2005 لتقصّي الحقائق وتهدف لمتابعة ملفَّ المعتقلين اللبنانيين، إلا أنَّ حزب القوات قال إنّ قوات الأسد عطّلتها بالمماطلة والتكتّم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى