حصيلةَ 4 أعوامٍ من تدخّلِ الاحتلالِ الروسي إلى جانبِ نظامِ الأسدِ في سوريا
نشرت وكالة “الأناضول” التركية تقريراً نقلاً عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، حيث رصدت فيه أهم نتائج تدخّل الاحتلال الروسي لصالح نظام الأسد في سوريا منذ 30 أيلول عام 2015 والذي يصادف اليوم، تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش، حيث يُعدّ هذا التدخّل من أهم نقاط التحوّل في الثورة السورية لصالح نظام الأسد.
وبحسب التقرير فقد أدّى تدخٍل الاحتلال الروسي إلى استشهاد 6 آلاف و686 من المدنيين بينهم 808 امرأة و1928 طفلاً، كما تسبّب قصف قوات الأسد المدعومة من قبل الاحتلال الروسي بتهجير 3.3 مليون شخص عن منازلهم.
ويشير ناشطون إلى أنّ هذه الأرقام تشمل الشهداء الذين تمّ التعرّف على هوياتهم فقط، ويؤكّدون على أنّ أعداد الشهداء تتجاوز هذه الأرقام بأضعاف.
حيث كان قد تدخّل الاحتلال الروسي بمقاتلاته ووحدات من قواته الخاصة وجنوده المرتزقة إلى جانب نظام الأسد، ليستعيد الأخير السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي السورية، ويعاود فرض قبضة احتلاله عليها.
وظهر تأثير تدخّل الاحتلال الروسي العسكري جلياً في نهاية عام 2016 بسيطرة نظام الأسد على كامل مدينة حلب والمناطق الشرقية منها، بعد قصف مكثّف على منازل المدنيين في المدينة وتهجيرهم منها.
وعلى غرار حلب، سيطرت قوات الأسد بفضل دعم الاحتلال الروسي على مواقع الثورة السورية في العاصمة دمشق وريفها وفي أرياف محافظات حمص ودرعا والقنيطرة، حيث أصبحت سيطرة النظام بفضل تدخل الاحتلال الروسي تبلغ نسبة 60% من أراضي البلاد.
حيث لم يكتفِ الاحتلال الروسي بإدارة ساحة القتال، بل تفاوضوا أيضاً مع ممثلي المعارضة السورية بدلاً من نظام الأسد، وجرى ذلك في حلب وأرياف دمشق وحمص ودرعا والقنيطرة، ليتمّ تهجير المدنيين من هذه المناطق بعدَ هذه المفاوضات إلى الشمال السوري.
ولا يقتصر تدخّل الاحتلال الروسي على الطيران بل قامت أيضاً وحدات من القوات الخاصة الروسية بدعم جنود الأسد في استهداف المناطق المحرّرة في إدلب، مخترقةً بذلك اتفاقية “أستانا” التي تُعدّ موسكو دولة ضامنة لها إلى جانب أنقرة وطهران.
ويكشف تقرير الشبكة أنّ العام الأول لتدخّل الاحتلال الروسي في سوريا أسفر عن استشهاد 3 آلاف و734 مدنياً، والعام الثاني أسفر عن استشهاد 1547 مدنياً، والعام الثالث أسفر عن استشهاد 958 مدنياً، والعام الرابع أسفر عن استشهاد 447 مدنياً.
كما استهدفت مقاتلات الاحتلال الروسية مناطق المدنيين بعددٍ يقدّر بحوالي 1083 مرّة، حيث دمّرت خلالها حوالي 201 مدرسة، و190 مركزاً صحياً، و56 سوقاً شعبياً، وارتكبت طائرات الاحتلال الروسية 335 مجزرة في سوريا خلال الأعوام الأربعة (المجزرة هي 5 شهداء وما فوق).