حظرُ تجوّلٍ في أحياءِ درعا وأهالي مدينةِ جاسمٍ يرفضونَ طلباتِ اللجنةِ الأمنيّةِ

أعلنت فصائلُ محليّة في محافظة درعا فرضَ حظرِ تجوّلٍ في درعا البلد وطريق السد والمخيّماتِ، يبدأ من مساء أمسِ السبت وحتى إشعارٍ آخرَ، ومن المتوقّع القيامُ بعمليات تفتيشٍ ومداهمةٍ لبعض المواقع ضدَّ خلايا تنظيم “داعش”.

ونقلت مصادرُ إعلاميّة عن قيادي سابقٍ في فصائل المعارضة، أنَّ عددَ عناصرِ “داعش” يصل إلى نحو 50، ويتمركزون في حي طريق السد.

ويأتي ذلك بعدَ تفجيرٍ “انتحاري” بمنزل القيادي المحلي السابقِ “غسان أبازيد” بحي الأربعين بدرعا البلد وقد أسفر التفجيرُ عن مقتل الانتحاري، وكلاً من “مالك السامي أبازيد، ومالك علي لبش أبازيد، وياسين فالوجي، وأحمد فندي الأبازيد” من أبناء درعا البلد، وإصابةِ خمسة آخرين بجروح متفاوتة نُقلوا على أثرِها إلى المشفى.

من جهة أخرى، رفضَ أهالي ووجهاءُ مدينة جاسم شمالي درعا، محاولةَ اللجنة الأمنيّة نسب الحملةِ ضدَّ “داعش” في المدينة إلى قوات الأسد، كما رفضوا إرسالَ النظام تعزيزاتٍ عسكرية، وطالبوا بإطلاق سراحِ المعتقلين، وأعلنوا نيتَهم جمعَ 500 مليونِ ليرةٍ سورية لتعويض أسرِ القتلى ومعالجة الجرحى، وفقَ “تجمّع أحرار حوران”.

جاء ذلك خلال اجتماع عددٍ من أهالي ووجهاء مدينة جاسم مع أعضاء اللجنة الأمنية في المركز الثقافي، الذي يعتبر مقرّاً رئيسيّاً لقوات الأسد فيها.

وأوضح “تجمّع أحرار حوران” أنَّ اللجنةَ الأمنيَّة حاولت نسبَ ما جرى في جاسم إلى قوات الأسد، الأمر الذي رفضه أبناءُ المدينة، خلال مداخلاتهم مؤكّدين أنَّ مدينة جاسم قدّمت عددَ من الشهداء من أبنائِها خلال محاربةِ التنظيم.

كما عرض أعضاءُ اللجنة الأمنيّة على الأهالي إرسالَ تعزيزات إلى المنطقة إذا لزم الأمرُ لذلك، وسطَ رفضٍ واضح من الأهالي.

وجرى الحديث خلال الاجتماع عن ضرورةِ إطلاق سراحِ المعتقلين من أبناء المدينة والمغيّبين قسرياً في سجونِ نظام الأسد.

ونوّه التجمّع إلى أنَّ تكاليفَ العملية العسكرية والخسائرَ البشرية التي نتجت عنها تكفّل بها أبناءُ المدينة، الذين قرّروا جمعَ مبلغِ 500 مليون ليرة لتعويض ذوي الشهداء ومتابعةِ علاج جرحى العملية.

وشهدت مدينة جاسم شمالي درعا، في الرابع عشر من هذا الشهر قيامَ أبناء المدينة من العاملين ضمن فصائلَ محلية برفقة قواتٍ من اللواء الثامن التابع للأمن العسكري ومن فصائلِ من المنطقة الغربية تتبع للجنة المركزية، بشنِّ حملة عسكرية ضدَّ بقايا تنظيم داعش في المدينة، حيث وقعت اشتباكاتٌ معهم وتمَّ تنفيذُ عمليات تفتيشٍ وتفجيرٍ لبعض المنازل التي تتبع للتنظيم، وقتلُ العشرات منهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى