قواتُ الأسدِ تستهدفُ رتلاً تركيا غربَ حلبَ , وتدوسُ على علمِ تركيا جنوبَ إدلبَ
قامت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المتمركزة غرب مدينة حلب اليوم الأربعاء 29 كانون الثاني, باستهداف آليتين تتبعان للجيش التركي بشكلٍ مباشرٍ كانتا متوجهتان لنقطة المراقبة التركية الخامسة في منطقة الراشدين غرب حلب.
وذكر مراسل شبكة المحرَّر أنّ الاستهداف ادّى الى احتراق سيارة واحدة فيما لم تردْ انباء عن قتلى أو جرحى .
يذكر أنّ قوات الأسد والميليشيات الإيرانية أصبحت على خط مباشر قرب النقطة التركية الخامسة في الراشدين غرب حلب , وذلك بعد سيطرتها على كتلة الراشدين الخامسة بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل الثورة السورية هناك .
ويأتي هذا الاستهداف بعد يوم واحد من سيطرة قوات الأسد بدعم من الاحتلال الروسي على مدينة معرّة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
حيث نشرت صفحات ومواقع موالية لنظام الأسد صوراً لجنود يتبعون لقوات الأسد يدعسون على العلم التركي بأقدامهم على محور جنوب إدلب.
وكان متظاهرون مدنيون في مدينة معرّة النعمان قد رفعوا الأعلام التركية في مظاهراتهم في وقت سابق وذلك تأييداً لدخول القوات التركية للحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء في منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب بعد نشر الجيش التركي لنقاط مراقبته حول المناطق المحرَّرة.
إلا أنّ روسيا قامت بنقض جميع اتفاقياتها ومهاجمة منطقة خفض التصعيد الرابعة واحتلال مدن وبلدات وأجزاء واسعة منها وتهجير الملايين من المدنيين من تلك المناطق ومحاصرة عدد من نقاط المراقبة التركية , دون وجود أيِّ ردٍّ تركي حقيقي وفعلي على الأرض حتى الآن لمنع ذلك.
وفي وقت سابق هذا اليوم صرّح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انّ صبر تركيا قد نفذ جرّاء ما يحصل في محافظة إدلب من هجوم لقوات الأسد مدعومة بالاحتلال الروسي, معرباً عن فشل اتفاقي أستانا وسوتشي في سوريا, ومعترفاً بأنّ روسيا وإيران لم تلتزما بالاتفاقيات مع تركيا ولا يستجيبون لها بخصوص خفض التصعيد في منطقة إدلب .
