حقوقيونَ ونشطاءُ يطلقونَ حملةً للإفراجِ عن المعتقلينَ لدى “قسد”

أطلق ناشطون وحقوقيون هاشتاق على وسائل التواصل الاجتماعي حمل اسم، ( #أنقذوا_المدنيين_المعتقلين_في_سجون_قسد ).

وتهدف الحملة لممارسة الضغط على ميليشيا “قسد” للإفراج عن المعتقلين الذين اعتُقِلوا منذ بداية الحملات العسكرية والأمنية لميليشيا “قسد” مدعومة بقوات التحالف الدولي على أرياف ومدن الحسكة والرقة وريف دير الزور الخاضع لسيطرتها بهدف القضاء على خلايا تنظيم “داعش”، على حدِّ زعمها.

وأفاد القائمون على الحملة بتعرّضِ الآلاف من المدنيين للاعتقال من قِبَلِ “قسد” وزجّهِم في سجونها بتهمٍ اعتبرها الأهالي والناشطون واهية، إما بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش” أو غيرها، والتي باتت شماعة وحجّةً لاعتقالِ أيِّ شخصٍ وفي أيِّ وقتٍ وتحت أيِّ ظرفٍ.

ونقل القائمون عن شهود عيان من المُفرج عنهم مؤخّراً من سجون “قسد” قولهم، إنّ المعتقلين داخل زنازين “قسد” يلاقون شتّى أنواع العذاب الجسدي والنفسي بشكلٍ يومي من الضرب والشبح والصعق بالكهرباء وقلعِ للأظافر، والتي شبّهها كثيرون بممارسات شبيحة نظام الأسد بحقِّ المدنيين داخل المعتقلات.

وبحسب الشهود، تشهد سجون الميليشيا، انعداماً لأدنى مقومات الحياة، وانتشاراً للأمراض بسبب المياه الملوثة والأطعمة الفاسدة وتجميع عشرات السجناء في غرف صغيرة ومكتظّة، كما تفتقد للتهوية وأشعة الشمس.

وتحتوي سجون “قسد” على العديد من المعارضين لنظام الأسد والناشطين، والكثير ممن كان معتقلاً عند “داعش” سابقاً ولا يعرفُ ذووهم مكانهم حتى الآن ولا ظروفً اعتقالهم ولا إنْ عُرضوا للمحاكمة أو لا، فمصيرهم لا يزال مجهولاً.

وتتّهم شبكات إعلامية وحقوقية ميليشيا “قسد” باعتقال آلاف المدنيين الأبرياء بسبب اتهامات من قِبَل المخبرين الذين يعملون لصالحها أو الافتراء لأجلِ حالات انتقامية أو تقارير كيدية وتصفية حسابات شخصية، وأكثر من يُقدِمُ على ذلك هم منتسبيها بغرض الانتقام من خصومهم ومخالفيهم.

والجدير بالذكر أنّ مئاتِ الصور والأسماء للمعتقلين الذين لازالوا يقبعون في سجون “قسد” ومن بينهم أطفال ونساء وشيوخ، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من قِبل ذوي المعتقلين وسطَ مناشدات ومطالبات بالإفراج الفوري عن الأبرياء ومحاكمة المذنبين في محكمة عادلة تشرف عليها لجنة حقوقية وإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى