حملة طارئة لإغاثة النازحين الذين افترشوا الأرض والتحفوا السماء في شمال إدلب (فيديو)
لم تستطع آلاف العائلات النازحة من المناطق المحرّرة التي تقصفها قوات الأسد طيلة الأيام الماضية من إيجاد مأوى لها في مخيمات النازحين المكتظّة، حيث أنّه ليس بمقدور غالبيتها استئجار منازل في المناطق الآمنة التي نزحت إليها، مما دفع معظمها للاستقرار في الأراضي الزراعية وبين أشجار الزيتون.
حيث وصل عدد النازحين إلى أكثر من 150 ألفاً في الأيام القليلة الماضية بحسب الأمم المتحدة، في ظل تواصل القصف من جانب قوات الأسد والاحتلال الروسي على المنطقة.
ولشدّة تفاقم هذه المعاناة أطلقت إحدى المؤسسات الخيرية السورية والتي مقرّها في الممكلة المتحدة (بريطانيا)، نداءً عاجلاً لإغاثة وإيواء نحو 2000 عائلة كانت قد نزحت إلى الحدود السورية التركية في شمال البلاد.
وذلك إثر تعرّض مناطقها السابقة في جنوب إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي وجنوب حلب للقصف الشديد من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي بشكلٍ مكثّف طيلة الشهر الماضي.
وقال “عثمان مقبل” رئيس “منظمة سوريا الخيرية”: إنّ “الحملة تأتي في ظل غياب المعالجة الإنسانية لأوضاع نازحي سوريا عن الإعلام الرسمي، وتراجع ملف الاهتمام بمعاناة النازحين”.
مضيفاً قوله: “وفي ظل وجود الآلاف بلا مأوى حيث تشتدّ حاجتهم لخيام تؤويهم ومياه صالحة للشرب وأماكن لقضاء الحاجة بصورة أكثر من حاجتهم للطعام والدواء على أهميتهما، وحاجتهم الماسّة لهما”.
كما دعا “مقبل” المنظمات الدولية إلى الاهتمام بملف النازحين على الحدود السورية التركية، في ظلّ جهود رامية لبقاء السوريين داخل بلادهم، بالتوازي مع الضغط لوقف هذا القصف والذي اشتد منذ بداية شهر رمضان الجاري.
وأشار “مقبل” إلى أنّ مبلغ 300 دولار أمريكي فقط كافٍ لتأمين خيمة مناسبة تعني الكثير لعائلة افترشت الأرض والتحفت السماء تحت أشجار الزيتون، داعياً الشعوب العربية والمتضامنين إنسانياً لدعم هذه الحملة وتوفير الخيام لمحتاجيها بأقصى سرعة ممكنة.