حوادثُ مأساويّةٌ تُودي بحياةِ السوريينَ في تركيا
نشرت وسائلُ إعلامٍ تركيّةٍ أخباراً عن لاجئينَ سوريين قضوا بحوادثَ مأساوية خلال الـ 24 ساعةً الماضية بالعديد من المدن.
وبحسب وكالة “DHA” الإخبارية، فقد فقدت اللاجئةُ السورية أمل الرحيل (52 عاماً) حياتَها أثناء محاولتِها عبورً الطريق في مدينة إلازيغ شرق البلاد، حيث اصطدمت بشاحنةٍ ضخمة لخلطِ الإسمنت.
وبيّنت الوكالةُ التركيّة أنَّ الحادثَ وقع في المنطقة الصناعية بالمدينة في ساعاتِ النهار، وتمَّ إرسالٌ فرقِ الشرطة والطواقمِ الطبيّة إلى المكان بعدَ إخطارٍ من المواطنين الذين شاهدوا الحادثَ، حيث قرّر المسعفون أنَّ المرأة قد تُوفيت.
وبعد التحقيق الذي أجراه النائبُ العام تمّ نقلُ جثّة أمل إلى مشرحة مستشفى جامعة الفرات لتشريحها، في حين أكّد شاهدُ عيانٍ أنَّ السائق لم ينتبه إلى المرأة عندما استدارَ إلى اليمين وقام بدعسها.وبالمثل لقي الطفلُ السوري “عبد الرحمن عيد” (11 عاماً) حتفَه عندما صدمته شاحنةٌ صغيرة في مدينة قونيا، حيث تمَّ نقلُه إلى سوريا ليُدفن إلى جانب والده وشقيقته اللذين تُوفّيا بانفجار قنبلةٍ قبل أعوام.
وذكر موقع “haber dairesi” أنَّ الحادث وقعَ على طريق أنطاليا الدائري في منطقة ميرام وسطَ قونيا، حيث أُصيبَ عبد الرحمن أثناء ذهابه لشراء الخبزِ على دراجته الهوائية، مضيفاً أنَّ الطفل السوري كان طالباً متفوقاً في دورة حفظ القرآن الكريم.
كما نشر الموقع التركي مقطعاً مصوّراً للطفل السوري التقطه أساتذتُه أثناء تلاوةِ القرآن وإمامةِ أصدقائه في المدرسة بالصلاة الأسبوع الماضي.
وفي ولاية دوزجة غربَ البلاد، عثرت الشرطةُ التركية على الطالب الجامعي “ميلاد المحمود” ميْتاً في الغابة دون وجودِ أيّ آثارٍ على تعرّضه للتعذيب أو الضربِ، حيث تمَّ نقلُ الجثّةِ إلى مشرحة مستشفى دوزجة الجامعي وفتحُ تحقيقٍ بالحادث.
وبيّن موقع “son dakika” أنَّ الطالب السوري ميلاد يدرس في جامعة دوزجه في كلية الآداب والعلوم قسمَ الأحياء، كما أنَّ أصدقاءَه لاحظوا غيابه فقاموا بإخبار الشرطة التي كثّفت البحثَ عنه قبل أنْ تجده ملقىً في الغابة دون حِراكٍ.