خالدُ العبودِ: يطالبُ نظامَ الأسدِ بالتمرّدِ على قراراتِ الروسِ في درعا

انتقدَ “خالد العبود” أمينُ سرِ برلمان نظام الأسد، سياسةَ الاحتلال الروسي في درعا واتهمهم أنّهم لا يفهمون، وذلك في منشور له على حسابه الشخصي على موقع فيس بوك.

وجاء انتقادُ العبود على العمليات العسكرية المتكرّرة في محافظة درعا والتي تسبّبت بمقتل وجرحِ العديد من ضباط وعناصر قوات الأسد وقادة المصالحات.

وانتقدَ “العبود” الاتفاق الذي وقّعه الاحتلالُ الروسي مع فصائلِ المعارضة قبل قرابة العام والذي انتهى بتسليم المحافظة وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط الذي كان بحوزة الفصائل.

ووجّه “العبود” نداءَه للروس لضبط الوضعِ في محافظة درعا، بعد هجمات شنّها مسلحون مجهولون ضد قوات الأسد ,قال إنّهم أشخاص وقّعوا اتفاقيات مع نظام الأسد برعاية وضمانة روسية، كان آخرها تفجيرَ حافلة تقلُّ جنوداً شمال درعا.

وطالب نظام الأسد بالتمرد على قرارات الروس معتبراً أنّ ما تمّ الاتفاق عليه العام الماضي في درعا لم يعد قائماً، أو لم يعد مفيداً للسوريين جميعاً في هذه المناطق السوريّة، وأنّ على نظام الأسد أن يدخلَ إلى بعض الأماكن التي لم يدخل إليها بعد حسب قوله.

وشكّك العبود “بالفهمنة” الروسية وقال إنّ هذا الاتفاق أدّى لحدوث فوضى جديدة في درعا، لأنّ الاحتلال الروسي تعاملَ مع أطراف الاتفاق كندين وهما فصائل المعارضة ونظام الأسد، وهو فهمٌ خاطئ، حسب العبود.

وتابع العبود الفهمنة على الروس ورفض بقاء السلاح مع عناصر التسوية وقال “السلاحُ لا بدّ أن يبقى بيد ما أسماها “الدولة ومؤسساتها” لا في أيدي المجموعات المسلحة، شارحاً أنّ الإتفاق تضمّن بقاء السلاح بحوزة بعض أفراد “المجموعات المسلحة”، للقيام بدورهم في تأمين أمن المناطق التي سيطر عليها نظام الأسد.

ويُذكر أنّ وكالة “آكي” الإيطالية أكّدت بتقرير حديث لها أنّ الوضعَ في درعا قابلٌ للانفجار أمنياً وعسكرياً، وأنّ سيطرةَ نظامِ الأسد على محافظة درعا ضعيفةٌ، خاصةً بعد تخفيض الاحتلال الروسي من تواجدِه العسكري هناك مع احتفاظ فصائلِ الجيش الحرِّ سابقاً ببعض أسلحتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى