خسائرُ انفجارِ مرفأ بيروتَ بالملياراتِ .. ما تأثيرُه على نظامِ الأسدِ ..؟
قال محافظ بيروت مروان عبود، مساء أمس الأربعاء، إنّ الخسائر الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت تقدّر ما بين 10 و15 مليار دولار، ارتفاعاً من تقديرات سابقة للمسؤول اللبناني تراوحت بين 3 و5 مليارات دولار.
وفي تصريحات متلفزة، قال عبود “الخسائر هائلة، بتقديرنا الخسائر المباشرة وغيرُ المباشرة تزيد عن 10 أو حتى 15 مليار دولار”.
ووصف عبود الانفجار بأنّه “أكبر أزمة وكارثة يعانيها لبنان في العصر الحديث”.
وفي وقت سابق، قال عبود إنّ الانفجار، الذي خلّف دماراً واسعاً وآلاف القتلى والجرحى، أدى إلى تشريد حوالي 300 ألف لبناني دمّرت منازلهم كلياً أو جزئياً.
وتحدّث خبراءُ اقتصاديون عن آثار التفجير الضخم الذي هزّ بيروت على نظام الأسد، لا سيما أنّ مرفأ بيروت يشكّل عمقاً إستراتيجياً حقيقياً للنظام، لجهة المستوردات، وفْقَ الخبير الاقتصادي، “عامر شهدا”.
وأكّد شهدا، لموقع “الاقتصادي”، أنّ جزءاً كبيراً من استيراد المواد الأساسية في مناطق سيطرة نظام الأسد يتمّ عبْرَ ميناء بيروت، لذلك سيعاني النظام من ارتدادات الانفجار لجهة تأمين حاجاته من المواد الغذائية، بالإضافة إلى أضرار اقتصادية تتعلّق بكونها خط ترانزيت يصل بين ميناء بيروت والأردن والعراق.
واعتبر أنّ أضرار توقف الترانزيت، ستنعكس على نظام الأسد من ناحية تأمين الموارد المالية بالقطع الأجنبي.
أما الباحث الاقتصادي السوري، “عمار يوسف”، فاعتبر أنّ التأثير الأكبر للتفجير سيكون على التجار السوريين الذين يستوردون أغلب بضائعهم عبْرَ مرفأ بيروت، مرجّحاً أن “تفوق خسائرهم المليار دولار”، وفْقَ موقع “سناك سوري”.
ورأى يوسف، أنّه “لا أثرَ للتفجير على الليرة السورية”، بينما قد “يسمح ببعض من غض النظر عن العقوبات والسماح باستيراد الحاجات الأساسية للبنان والمنطقة المحيطة بسوريا، عن طريق مرفأي اللاذقية وطرطوس”، على حدّ قوله.
ومساء أمس الأربعاء، ارتفع عدد ضحايا الانفجار إلى 135 قتيلاً ونحو 5 آلاف جريح في حصيلة غيرٍ نهائية.
وتزيد هذه الخسائر من معاناة لبنان، الذي يعيش أزمة اقتصادية غير مسبوقة، ومديونية تزيد عن 92 مليار دولار أو 170 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، في واحد من أكبر أعباء الديون في العالم.