خطفُ الفتياتِ والنساءِ في محيطِ جامعةِ حلبَ.. مَنْ أولئكَ الفاعلونَ وما غاياتُهم؟

كشفت مصادر داخل مناطق سيطرة نظام الأسد في مدينة حلب عن انتشار عصابات مختصّة باختطاف النساء والفتيات وخاصة في منطقة محيط الجامعة، وذلك بهدف تجارة الأعضاء أو دفع أولئك النساء والفتيات لامتهان الدعارة تحت التهديد.

وكانت قد بدأت تلك المعلومات عن هذه العصابات بالانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إنّ مجموعة من طالبات الجامعة بدأن يتناقلن تحذيرات بوجود عصابات خارج الجامعة تقوم بالخطف.

وتحدّثت إحدى الفتيات التي تعرّضت لمحاولة خطف فاشلة بتاريخ 14 من الشهر الجاري وقالت: “اقتربت مني سيدة تسأل مساعدة لتأمين ثمن خبز، فقدمت لها 200 ليرة، لكنّها واصلت ملاحقتي بطريقة غريبة تثير الشكوك”.

وأضافت قائلةً: “كان الظلام قد بدأ يسيطر على المكان، وحركة السيارات خفيفة جداً، والمرأة تقترب مني بطريقة غير طبيعية وهي تتحدث معي عن الأفران وتسألني عن اسمي ومن أين أنحدر، وكان بيدها شيء لم أستطع تمييزه، وعندما تجاهلتها حاولت الإغماء والسقوط على الأرض”.

وسارعت الفتاة بالهرب من تلك المرأة لأنها تذكرت الدعوات التي تناقلتها صفحات ناشطين وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود امرأة تقوم بخطف الفتيات، ورأت أنّ مواصفات المرأة تنطبق عليها.

وذكرت الفتاة أنّ العصابات النسوية تنتشر مساءً حول كليات الجامعات وعند مواقف الباصات البعيدة عن الأعين، ويستخدمن طرقاً بشعة لاستدراج الضحايا مثل حالة الإغماء المفاجئ التي يتبعها قدوم سيارة فيها مجموعة من الشباب حيث تتمّ عملية الخطف.

وكانت أكثر المنشورات خطورة ما ذكرته إحدى طالبات كلية الحقوق عن استهداف شابتين لها داخل حرم الجامعة من أجل سؤالها عن مقرر في الحقوق، وأخبرتاها أنّهما تدرسان في كلية الزراعة، حيث حاولت واحدة منهما إقناعها بالركوب معهما في سيارتها، وعندما شعرت بالرفض الكلي للفكرة قامت واحدة منهما بادعاء الإغماء، وقامت الأخرى بإخراج بخاخ من حقيبتها، وقامت بوضعه على يدها وحاولت وضع يدها على فم الطالبة التي شعرت بالخطر، فحبست أنفاسها، وهربت منهما بسرعة حتى وصلت للطريق.

وتناقلت العديد من الفتيات قصص مشابهة، لإقدام نساء على محاولة استجرار طالبات الجامعة بطرق مختلفة، من أجل التفرّد بهن وخطفهن، الأمر الذي أجبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى دعوة النساء والفتيات إلى ضرورة توخّي الحذّر وعدم التعاطي مع أيِّ غريب والابتعاد عن الأماكن الخالية من المارّة قدر الإمكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى