خلاف إيراني روسي على المياه السورية
ذكرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، أنّ إيران قد تنشئ قاعدة عسكرية بحرية في مرفأ بانياس داخل سوريا، الواقع بين قاعدتي طرطوس وحميميم الروسيتين.
وفي مقال بعنوان “إيران قد تزاحم القواعد الروسية في سورية”، نقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي فضل عدم الكشف عن اسمه، قوله إنّ “النشاط الإيراني في محيط بانياس لن يكون له مفعول مزعزع للاستقرار على المنطقة فحسب، وإنّما أيضاً على تلك القوى التي تسعى إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، من المهم النظر إلى ما يجري حول الميناء، لأنّه قد يصبح في الأفق قاعدة عسكرية إيرانية على البحر الأبيض المتوسط”.
ولفت المصدر إلى أنباء سابقة بأنّ ناقلة النفط “ترو أوشن” الإيرانية المتجهة إلى تركيا، وعلى متنها نحو 130 ألف طن من الخام الإيراني الخاضع للعقوبات الأميركية، عدلت عن مسارها في 5 أيار الحالي، وسط ترجيحات بأنّه تمّ تفريغها في بانياس.
وتوقّعت “نيزافيسيمايا غازيتا” أنّ وصول إيران إلى المتوسط سيحرم روسيا من احتكارها للوجود الاقتصادي في الساحل السوري، وسيخلق بعض المخاطر في مجال الأمن، مرجّحة أنّ الجانب الروسي يدرك ذلك، لكن دون أن يستطيع عرقلة الاتصالات الوثيقة بين نظام الأسد وطهران.
وأضاف كاتب المقال: “ساهمت القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية الموالية لها، في صمود نظام الأسد، وزيارة رأس النظام بشار الأسد إلى طهران ومقابلته المرشد الأعلى “علي خامنئي” في شباط الماضي، جاءتا بإشارة أخرى بأنّ دمشق لا تنوي التضحية بالعلاقات مع شريكها الإيراني ”.