خليّةٌ لداعش نفّذتْ أكثرَ من 30 عمليّةً بيدِ الجيشِ الوطني… إليكَ التفاصيلَ

بعد عملية نفّذتها غرفةُ عمليات القيادة الموحدة – عزم، تمَّ على إثرها، اعتقالُ خليّةٍ أمنيّة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في مدينة الباب بريف حلبَ الشرقي.

فقد اعترف عناصرُ التنظيم بمشاركتهم بالرصد والاستطلاع في عملية محاولة اغتيال مراسل تلفزيون سوريا “بهاء الحلبي” مطلعَ العام الجاري، وذلك وفقَ ما نشرت غرفةُ القيادة الموحدة “عزم” التابعة للجيش الوطني السوري، في الـ 29 من أيلول الفائت،

حيث وصفتْ غرفةُ القيادة “عزم” المجموعةَ بـ “أخطرِ الخلايا الإرهابية لتنظيم داعش في ريف حلبَ الشمالي”، حيث اعترف أفرادُها باغتيال عدّةِ شخصيات عسكرية ومدنيّة، منهم الصحفي حسين خطاب، فضلاً عن محاولة اغتيال مراسل تلفزيون سوريا في مدينة الباب شرقي حلبَ.

وبحسب تسجيل مرئي نشرته غرفة عزمٍ ، تضمّن اعترافاتِ ثلاثةِ أفراد من الخلية، وهم عبد الله رشيد الحزوري، وناجي عريان، ومحمود حامي زعيتر، وهم من نفّذوا عمليات الاغتيال والخطف وزرع العبوات في مناطق متفرّقة بريف حلب.

إذ وردَ في اعترافات عبد الله الحزوري الذي بايع تنظيم داعش في عام 2016، قيامَه بـ مراقبة بعض أصحاب مكاتب الصرافة والتحويل في مدينة الباب، وركن سيارة مفخّخة أمام مقرّ للجيش الوطني، وقتلَ شخصاً يدعى “طه محمود النعساني” (الضبع)، وقتلَ الصحفي حسين خطاب، وحاولَ اغتيال مراسل تلفزيون سوريا بهاء الحلبي.

أما المدعو محمود حامي زعيتر، فقد ذكرَ أنَّه يعمل إدارياً عاماً للتنظيم في ريف حلب، كما نشط في إدلب لمدّة ستةِ أشهرٍ، التقى خلالها بالمدعو (أبو سليمان الداغستاني) – الذي كان يعمل ضمن تنظيم حرّاس الدين حسب الاعترافات – وأفراد آخرين لدى داعش.

حيث نفّذ عملية تفجيرِ عبوة ناسفة برتلٍ للجيش التركي في مدينة الباب، وقتلَ شخصاً يُدعى ماجد الرجب، وقتلَ شرطياً في بلدة صوران، إضافةً لقتل الشرطيين عبد القادر الزين ومحمد مطر في الباب، وزرعَ عبوات ناسفة بسيارات لفصائل الجيش الوطني.

وبحسب تصريح للمناطق باسم غرفة القيادة الموحّدة الرائد يوسف الحمود، بأنَّ أحد الأفراد يُعدُّ قيادياً في التنظيم، وآخر يعمل إدارياً عاماً، وينشطون في ريف حلبَ الشمالي والشرقي، منذ قرابة العامين، ونفّذوا أكثرَ من 30 عمليّةً، توزّعت ما بين خطف واغتيال وتفجير وتشليح.

ونوّه أنَّ العناصر البقية هم أحمد عبد الجبار وسّوف، من مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وعبد الله رشيد الحزوري من مدينة حلب، وناجي عريان من حلب أيضاً، بحسب تصريحٍ لتلفزيون سوريا.

وقال الرائد يوسف حمود في تصريح لتلفزيون سوريا: “بعد المتابعة من قِبل قوى الشرطة والأمن في مدينة اعزاز، وبالتنسيق مع قوى الشرطة في الباب والجيش الوطني السوري، وعقبَ إلقاء القبض على شخصين يعملان لصالح تنظيم داعش، داهمت القوى الأمنيّة بتاريخ 28 أيار الماضي أحدَ أوكار الإرهاب في مدينة الباب شرقي حلب، وبعد اشتباكات دامت لأكثرَ من ساعة استُشهد عنصران من الجيش الوطني وآخر من قوى الشرطة وأصيب سبعة آخرون، وحينذاك قُتل شخصان من الخلية الإرهابيّة التي تتبع لتنظيم داعش، أحدهما مسؤول الاغتيالات بالتنظيم أبو عائشة الأحوازي، حيث قام بتفجير نفسِه بواسطة حزام ناسفٍ”.

وبخصوص بقية الأسماء، ذكرَ “حمود” أنَّ أبا إبراهيم السفراني، كان أمير التنظيم في مدينة الباب، وعندما كُشف أمرُه هرب باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

في حين أنَّ كلَّ من عبد الغفور العراقي، و(أبو عبد الرحمن) العراقي، و(أبو صلاح) الحمصي و(أبو محمد) الحمصي، والسبع، فهم يعملون لصالح التنظيم لكنَّهم ليسوا في “المناطق المحرّرة”.

ووفقاً لما نشره الناطق باسم “عزم”، فإنَّ “أبو يزن”، هو محمد الفرخة ويعمل فني تخدير ضمن التنظيم، أما “أيمن” (وليس أبو أيمن كما ورد في فيديو الاعترافات)، فهو محمد نور العبد الله.

وكشف حمود لموقع تلفزيون سوريا أنَّ المدعوين يقبعان في سجن الشرطة المدنيّة في مدينة الباب، إلى جانب المدعو مالك حميدي (الملقّب همام)، حيث ألقي القبض عليهم منتصف تموز الفائت، بتهمةِ الانضمام إلى تنظيم الدولة.

ويُذكر أنَّ “عزم” تنسق مع شعبة مخابرات اعزاز التي يشرف عليها جهازُ الاستخبارات التركية، في حين تشرف وزارة الداخلية التركية على أجهزة الشرطة المدنيّة.

وكان مراسل تلفزيون سوريا في مدينة الباب بهاء الحلبي تعرّض في بداية كانون الثاني 2021 لمحاولة اغتيالٍ على يد ملثّمين في أثناء خروجه من منزله وسطَ مدينة الباب شرقي حلب، أسفرت عن إصابته بطلقات ناريّة في ذراعه وكتفه وصدره، حيث تمَّ استهدافُ سيارته حينذاك بنحو 15 رصاصةً.

ومنتصف كانون الأول الماضي قُتل الإعلامي حسين خطاب المعروف باسم “كارة السفراني”، على يد مجهولين أطلقوا النارَ عليه في أثناء قيامه هو وزميله بتجهيزات لتصوير تقريرٍ حول “كورونا” في مخيّم ضيوف الشرقية عند مدخل مدينة الباب الشمالي، حيث أطلق ملثمون عليه خمسَ رصاصات من مسدس، استقرّت إحداها في رأسه والباقي في صدره، ما أدّى إلى وفاته مباشرة، بحسب تقرير تلفزيون سوريا.

في حين نفّذت الخلية أكثرَ من 30 عمليةً بين خطف وقتل وتفجير وتشليح بحقِّ المدنيين في “المناطق المحرّرة” شمالي سوريا.

ومن العمليات التي نفّذتها الخلية، اغتيال الصحفي حسين خطاب، في مدينة الباب، ومحاولة اغتيال مراسل تلفزيون سوريا بهاء الحلبي، واستهداف موظف تركي يعمل في منظمة آفاد التركية، واستهداف حاجز للشرطة قرب سوق الهال في الباب، وتفجير سيارة مفخّخة في الكلية التابعة لفرقة الحمزة في الباب أيضاً، واغتيال عنصرين من الشرطة.

ويضاف لذلك، زرعُ عبوة في سيارة لفيلق الشام في الباب، وعبوة أخرى قرب حاجز لفصيل الفرقة 51، وعبوة قربَ مقرِّ فرقة الحمزة بمدينة الباب، تسبّبت بمقتل ضابط من الجيش التركي، واستهداف كتيبة الهندسة التابعة للشرطة في الباب، ومحاولة اغتيال الصيدلاني حميد الساير وعائلته في الباب، واستهداف رتلٍ عسكري تركي قرب مقرِّ قيادة فرقة أحرار الشرقية في الباب بجانب مزرعة الشهابي، وقُتل صاحبُ مكتب عقاري معروف باسم “الضبع”، وقُتل الشاب يوسف الرجب، ومحاولة اختطاف موظف المحاسبة لمستشفى الفارابي، واستهداف مدرّعة تركيّة قرب تلّ بطال بريف الباب، ومراقبة ورصد الإعلاميين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى